تنقل، صباح الأربعاء، الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى ولاية تيزي وزو في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها في وقت سابق لاعتبارات أمنية، كما لم تسجل إجراءات أمنية لافتة تشير الى زيارة "خاصة" للمنطقة التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم "الجماعة السلفية". * وترأس قائد الجيش اجتماعا مع مسؤولي الجيش في المنطقة لمدة تجاوزت الساعتين حضره قائد الناحية العسكرية الأولى بالبليدة رفقة قادة القطاعات العسكرية بالولاية والولايات الحدودية إضافة الى القائد الجهوي للدرك الوطني للقيادة الجهوية الأولى بالبليدة رفقة قادة المجموعات الولائية للدرك لولايات الوسط رفقة رؤساء أمن ولايات الوسط أيضا. * مسؤول عسكري وصف الزيارة ب"العادية" وقال ل"الشروق" إنها "تندرج في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها الى مختلف النواحي العسكرية حيث سبق أن تنقل الى ولاية جيجل وعقد هناك اجتماعا مع قادة الجيش بالناحية العسكرية الخامسة، ومما تسرب من اللقاء أنه تمحور أساسا حول الخطة الأمنية لمواجهة إعادة الانتشار الإرهابي خاصة بولايات سكيكدة، جيجل، باتنة وقسنطينة، بسكرة والوادي وتنقل بعدها الفريق قايد صالح الى ولاية وهران، حيث أشرف على لقاء مع مسؤولي الأمن من جيش وشرطة ودرك بالناحية العسكرية الثانية (ولايات الغرب) وتم فيه التركيز على مكافحة الإرهاب و"الحراڤة". * ويكون رئيس أركان الجيش قد وجه تعليمات لمسؤولي الأمن للتنسيق بين مختلف المصالح ومواصلة مكافحة الإرهاب بأكثر حزم خاصة في ظل العمليات العسكرية النوعية التي أسفرت عن القضاء على قيادات تنظيم "الجماعة السلفية". وتأتي زيارة رئيس الأركان أيضا بعد سلسلة من الاعتداءات الإنتحارية التي خلفت أكثر من 70 ضحية وتؤكد قيادة الجيش أنها دليل على قرب زوال هذا التنظيم وانهياره، وهو ما تضمنته افتتاحية مجلة "الجيش" في عددها الأخير، حيث أعلن لسان المؤسسة العسكرية عن تجند الجيش للقضاء على بقايا الإرهاب.