تسبب غلق المشرفين على تسيير المركز الجامعي بالوادي لقنوات الحوار مع الطلبة دون مراعاة لتداعياته السلبية على تحصيلهم العلمي وما ينجم عن ذلك من أوضاع بيداغوجية مزرية، في دفع الحركة الطلابية إلى التحرك، وتوجيه نداء لسلطات ولاية الوادي بغية انتشالهم من وضعهم المزري . وحسب ما جاء في البيان الصادر عن الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، فإن الإدارة غلقت أبوابها أمامهم، بعدما حاولوا رفع انشغالاتهم وفقا للتقارير المتتالية من مختلف المعاهد حول الوضعية البيداغوجية السيئة التي يعيشها معظم طلبة المركز الجامعي بالوادي. وأشاروا إلى أن إدارة المركز ممثلة في الأمين العام أصبحت حبيسة قراراته وتصرفاته المشبوهة، بدل أن يكون أقرب من الطلبة، والتفاعل مع الشركاء الاجتماعيين، لتحوّلهم الانتدابات التي لا تتماشى -حسب البيان- مع قدراتهم العقلية إلى ضحايا بالنظر لطبيعة المسؤوليات الموكلة لهم، متسائلين في الوقت ذاته عن عدم قدرة الإدارة في مناقشة انشغالات الطلبة والرد عليهم بتعنت وتهرّب من المسؤولية. وحصر البيان مشاكل المركز، في عدم تحمّل المسؤولية والتهرّب من طرف المسؤول الأول، وكذا تأثير محيطه الإداري، ناهيك عن التعفن الإداري وسوء التسيير وما ينتج عنه من انعكاسات على السير الحسن للتحصيل العلمي، فضلا عن الصراعات الإدارية الداخلية المتكررة. ويضيف البيان كذلك انسداد قنوات الحوار بين الطلبة والإدارة، إضافة إلى انعدام الأمن الداخلي بالجامعة، وما نجم عنه من دخول الغرباء، راجلين أو بالسيارات لدوافع غير معروفة. ومن النقائص الأخرى بالمركز، عدم توفره على المياه سواء للشرب أو للاستعمالات المختلفة، إضافة إلى انسداد قنوات الصرف الصحي، حيث تضطر الطالبات إلى كراء سيارات ''فورد'' للتوجه إلى بيوتهن لقضاء حاجاتهن، ناهيك عن الغياب التام للتهيئة الخارجية لمحيط الجامعة، إضافة إلى المشاكل والنقائص الأخرى التي جاءت في بيان الاتحاد العام الطلابي الحر، الأمر الذي دفع بالطلبة إلى توجيه نداء إلى والي الولاية بعدما سدت الإدارة جميع الأبواب في وجههم، قصد إيجاد حلول سريعة للوضعية المزرية التي آل إليها المركز الجامعي بالوادي بمختلف معاهده، خاصة وأن امتحانات السداسي الأول باتت وشيكة. وفي رده على ما جاء في البيان، أوضح الأمين العام للمركز الجامعي بالوادي في إتصال به، العديد من النقاط، مؤكدا أن الإدارة تفتح أبوابها أمام الطلبة والشركاء الاجتماعيين، وأن الطالب من حقه أن يرفع انشغالاته، وكذا التنبيه للنقائص الموجودة بالمركز، مؤكدا أن الإدارة تعمل جاهدة مع الشركاء الاجتماعيين من أجل الوصول إلى حل لمختلف هذه المطالب، موضحا بأن مشكلة انعدام الكتب قد حلت، مستغربا الحديث عن عدم وجود الكتب الكافية، حيث يتوافر المركز على أزيد من 60 ألف نسخة، مفندا ادعاءات غياب الأمن الداخلي، حيث تسعى الإدارة جاهدة من خلال التعليمات الصارمة لأعوان الأمن بضرورة الإطلاع على البطاقة والتحقق من وجود الغرباء داخل المركز .