شل، أمس، أساتذة التعليم الثانوي على المستوى الوطني الدراسة، وذلك استجابة لنداء الإضراب الذي نادى إليه المجلس الوطني لأساتذة التعليم القانوي والتقني ''الكناباست''، حيث فاقت النسبة الوطنية للإضراب 86 بالمائة، فيما تصدرت ولاية باتنة قائمة الولايات التي عرفت استجابة واسعة للإضراب بنسبة 95 بالمائة· أوضح المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، أن أساتذة الثانوي استجابوا للإضراب بشكل كبير، والثانويات التي لم تشهد إضرابا هي الثانويات التي لم يصلها نداء المجلس، مشيرا إلى أنه في ولاية الجزائر العاصمة، التي هي مقسمة إلى ثلاث مقاطعات، تباينت الاستجابة للإضراب، حيث في مقاطعة ''الجزائر وسط'' هناك 30 ثانوية من أصل 44 ثانوية عرفت شللا تاما عن الدراسة· أما في مقاطعة ''الجزائر شرق''، فقد أكد بوديبة أن 80 بالمائة من الثانويات عرفت إضرابا كليا، وأن 4 ثانويات فقط لم تستجب للإضراب، وفي مقاطعة ''الجزائر غرب'' فإن نسبة الإضراب فاقت 90 بالمائة· أما بالنسية للولايات الأخرى، فإن ولاية باتنة احتلت الصدارة بنسبة 95 بالمائة، تلتها ولاية باتنة بنسبة 92 بالمائة، المسيلة 91 بالمائة، البويرة وبومرداس وتلمسان 90 بالمائة، وولاية المدية 80 بالمائة، بينما الولاية التي احتلت ذيل الترتيب في الولايات، فهي ولاية تيبازة التي لم تتعد نسبة الاستجابة للإضراب فيها 10 بالمائة، وقد أرجع بوديبة سبب هذا العزوف عن الإضراب إلى سوء التنظيم وعدم إبلاغ الأساتذة عن الإضراب· أما بالنسبة للضغوطات التي يمارسها مدراء التربية عبر الوطن على المضربين، أكد بوديبة أنه لم يمارس عليهم أي ضغوطات، إضافة إلى ذلك فإن وزارة التربية الوطنية لم تتصل بالمجلس، معلقا أن الوصاية اتصلت بهم من قبل من أجل إقناعهم بالعدول عن الإضراب، إلا أن هذا لم يفلح مع الوصاية·