قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات في حق الشرطية المتهمة بجناية محاولة قتل شرطي وثلاثة أشخاص، بإطلاق النار عليهم بطريقة عشوائية في منزلهم وكذا بالشارع بالنسبة للشرطي. وقد التمس ممثل الحق العام في حق المتهمة (ب· ف) البالغة 27 سنة من العمر، 15 سنة سجنا نافذا، لأن الجريمة تمثلت في محاولة قتل عمدي ثابتة في حق الشرطية التي كانت تعمل عون أمن عمومي بدائرة البوني. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 27 جانفي 2008، عندما ذهبت المتهمة إلى منزل صديقها الشرطي الذي قالت بأنها كانت تخطط للانتحار أمامه لجعله يعاني من تأنيب الضمير لأنه أخلف وعده بالزواج منها، بعدما ثبت لها أنها حامل منه، وأطلقت أربع عيارات نارية من خلف باب منزله الموصد، فتسببت في إصابة أختيه ومنظفة العمارة، كما أكدت خلال المحاكمة أن صديقها ''فتح لها الباب، وقال أنه سيعود، إلا أنها ظلت تنتظر لما يفوق 20 دقيقة، مما أثار غضبها وجعلها تفقد السيطرة على نفسها، فأرادت فتح الباب باستخدام السلاح''، غير أنها كادت أن تتسبب في مجزرة، حيث أصابت الطلقات العشوائية شقيقتي صديقها، الأولى على مستوى الحوض والثانية على مستوى البطن، إضافة إلى منظفة العمارة التي تواجدت في المنزل بالصدفة، والتي أصيبت بطلقتين في اليد والرجل، لتلوذ بعد ذلك بالفرار· ولم تكتفِ الشرطية بذلك، بل أطلقت النار على الشرطي الذي طالبها بالتوقف بالقرب من محكمة عنابة، بعدما استنجد به الضحايا من شرفة منزلهم· وقد أرجعت ما أقدمت عليه، إلى حالتها النفسية الصعبة، نافية ترصدها لقتل أي من الضحايا·