تستعد منشورات ''فلاماريون'' الفرنسية عبر سلسلتها ''قرأت''، لإطلاق مجموعة من الأعمال الروائية الجديدة، توقع بها دخولها الأدبي بفرنسا المقبل· إذ يغلب على قائمة الكتاب الأسماء النسائية، صبت كتابتهن في تفاصيل الحياة الأسرية والنفسية للفرد ومحاولة فهم الأزمات والمواقف المعقدة التي تعتري يومياته· يبرز اسم الروائية الإيرانية ''شهدورت جفان'' التي كتبت سابع رواياتها، معنونة إياها ب ''الخرساء''، ستصدر نهاية شهر أوت المقبل، وهي تحكي قصة فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، تقبع في زنزانتها، تنتظر تنفيذ حكم الإعدام عليها، شنقا، وقبلها تترك الكاتبة للضحية مجالا للبوح والكشف عن أسرارها الخفية والحميمة، وتمنحها قلما وكراسا لتكتب وتفضي له بذكرياتها، خاصة إعجابها بخالتها الخرساء التي قررت أن تعيش حياتها كما تهوى هي، وتتحدى التقاليد الاجتماعية التي تمنعها من الحب والتعبير عن مشاعرها· تكتب شهدورت بلغة شبهها طاهر بن جلون بالماء المتدفق الذي يروي العطشى، وكلماتها تحمل قصص وحكايات قاسية تهز القارئ من أعماقه· علما أن الروائية مقيمة بفرنسا منذ ,1993 وسبق لها أن كتبت ''كيف تكون فرنسيا؟''· تراهن سلسلة ''قرأت'' أيضا على اسم إريك فايي، المتحصل على جائزة الرواية الأكاديمية الفرنسية للعام .2010 وستعيد فلاماريون إصدار ''ناكازاكي'' بالنظر إلى الرواج المحقق، من قبل هذا الكاتب الصحفي، الذي يستعمل لغة وصفية دقيقة حصد بها اعتراف خبراء اللغة الفرنسية· كما تراهن ذات المنشورات على اسم دوريس لوسينغ صاحبة نوبل للآداب، وروايتها ''فكتوريا وستيفيني''· سيكون الدخول الأدبي بالنسبة لفلاماريون نسائي بامتياز، حيث يفوق عدد الكاتبات عدد الكتاب من الرجال، فنجد برجيت جيرو في ''سنة غريبة''، أنيس فيرني في ''جنة زوجية''، الى جانب نانسي هوستون المتحصلة على جائزة فيمينا ,2006 ستعرف صدور روايتها الجديدة بعنوان ''خط الصدع''، حيث تتبع حكاية العنف داخل الأسرة الواحدة، من خلال بورتريهات للآباء والأبناء· أما فيرونيك أوفالدي، فكتبت ''ما أعرفه عن فيرا كونديدا''، وكلودي غالاي ''وقت الذهب''، فرجيني ديسبانتيس، وغيرهن من الأقلام المؤنثة اللائي حفرن في حياتهن الخاصة·