عبر مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي عن استيائه من كثرة الإصابات التي أصبحت تلاحق لاعبيه الذين أصبح عددا منهم يلتحق بتربصات المنتخب وهو يعاني من إصابات متفاوتة، وهو ما جعل المنتخب أشبه بالعيادة التي تكون مجبرة على علاج اللاعب عوض تركيز هذا الأخير على التدريبات والتحضير رفقة عناصر التشكيلة الوطنية· وفي تقييمه للمرحلة الأولى من التربص التحضيري الذي يشرف عليه والذي يستأنف غدا بعدما سرّح العناصر الوطنية أول أمس لخوض البطولة الوطنية رفقة أنديتها، أكد آيت جودي أن أهم عائق واجهه كان معاناة لاعبيه من الإصابات التي جاءت جراء التأخر البدني الذي يعانون منه في أنديتهم، ولم يهضم المعني الأمر ذلك خلال تدخله أمس عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى حيث أوضح أن الأمر يرجع إلى تقصير من الفرق التي لا تفكر إلا في مصلحتها دون البحث عن مصلحة اللاعب، واتهم عددا من الأندية بإشراكها لاعبين مصابين دون الاكتراث بحالاتهم الصحية أو بمصلحة المنتخب، وهو ما يجعل الإصابة تتفاقم وبالتالي لا يكون اللاعب جاهزا رفقة المنتخب الوطني، ودعا مدربي الأندية ومسؤوليها إلى احترام الأخلاق الرياضية بعدم إقحام اللاعبين المصابين· الأولوية خلال الأسبوع الثاني ستكون للجانبين البدني والتكتيكي من جهة أخرى أشار عز الدين آيت جودي إلى أن تقييمه للأسبوع الأول من التربص الذي يتواصل إلى العاشر أكتوبر الجاري استعدادا لدورة لوناف بالمغرب والدورة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 بمصر إيجابي على العموم ولم يسجل سلبيات فيه سوى الإصابات التي جاء بها عدد من اللاعبين، وأوضح أن التشكيلة الوطنية استفادت من إحراء مباراتين وديتين سمحت له بالاقتراب أكثر من جاهزية لاعبيه كما أن العمل مع حوالي 30 لاعبا سمح بتقسيم اللاعبين إلى مجموعتين كل منها لعبت لقاءا وديا بغض النظر عن الهزيمة أمام اتحاد البليدة ونصر حسين داي التي لا تقلقه، وينتظر المدرب الوطني تحسن أداء لاعبيه أكثر باعتبار أن هذه المرجلة تتزامن مع بداية الموسم الكروي ومازال اللاعبون بحاجة إلى المنافسة· وكشف آيت جودي البرنامج الذي سطره تحسبا للأسبوع الثاني من التربص، والذي سيتضمن التركيز على الجانبين البدني والتكتيكي من أجل تحسينهما بعد النقص الذي وقف عليه في الأسبوع الأول من التربص الذي يجري على مستوى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وأكد آيت جودي أن هذا البرنامج لن يسمح له ببرمجة مباراة ودية وسيكتفي فقط بلقاء اتحاد الجزائر المبرمج في الثامن أكتوبر والمنتظر أن يحتضنه ملعب تشاكر بالبليدة· وأضاف أنه يتواجد رفقة مسؤولي الفاف في اتصالات من أجل برمجة لقاء دي في الفترة من 17 إلى 19 من هذا الشهر رفقة فريق أجنبي أو محلي· آيت جودي يؤكد دعوة الثنائي المحترف عمراني وعبيد والتحاقهما مرتقب في الرابع أكتوبر كشف المدرب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي أن التشكيلة الوطنية سوف تستفيد من لاعبين إثنين جديدين، ويتعلق الأمر بكل من المحترف في صفوف نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي مهدي عبيد ولاعب أولمبيك مارسيليا بلال عمراني اللذان منحا موافقتهما النهائية للعب في صفوف المنتخب الوطني الجزائري، وأكد آيت جودي أنه تكلم مع اللاعب مهدي عبيد الذي إختار تقمص الألوان الوطنية، حيث أبدى له الرغبة في اللعب رفقة المنتخب الأولمبي والمشاركة في الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية 2012 بلندن والتي تجري منافساتها بمصر· وإلى جانب حديث الناخب الوطني رفقة اللاعب فقد كان له حديث هاتفي رفقة عائلته ومدربه في النادي الإنجليزي، وأشار أنه لقي تجاوبا من جميع الأطراف حول دفاع اللاعب عن ألوان الجزائر، كما وجد ترحيبا من طرف مدرب نيوكاسل يونايتد الناشط في الدوري الإنجليزي والذي أبدى ليونة حول تسريح اللاعب إلى المنتخب وشجع اللاعب على إتخاذ هذه الخطوة والإلتحاق بالتشكيلة الوطنية· وحول الإجراءات التي ترافق ترسيم اللاعب مهدي عبيد في صفوف المنتخب الوطني الجزائري أكد مدرب المنتخب الوطني الأولمبي أن قضية جواز السفر تكون سويت أمس وبالتالي لن يكون هناك عائق لإلتحاقه، خاصة وأن الفاف أرسلت للاعب عبيد إلى جانب بلال عمراني دعوة من أجل الحضور إلى الجزائر والمشاركة في تربص العناصر الوطنية الأولمبية ومنتظر إلتحاقهما في الرابع أكتوبر الجاري قبل يوم على إلتحاق الثلاثي المحترف الآخر حمدي بلال، أمير سعيود ومحمد شعلالي·