كشف تقرير أعدته الوكالة الوطنية للنفايات لسنة 2011 عن وجود 3000 مفرغة عشوائية عبر كامل التراب الوطني على مساحة 000,150 هكتار، جلها أراضي فلاحية أو على ضفاف الأودية وأوضح التقرير الذي يحمل عنوان ''تسيير النفايات في الجزائر'' أعدته مصالح تهيئة الإقليم والبيئة أن ''المفرغات العشوائية تتواجد في وضعية غير صحية جد متقدمة وتشكل خطرا مستديما على البيئة والصحة العمومية''، مشيرا إلى التمركز المكثف للسكان الجزائريين شمال التراب الوطني (4 بالمائة من التراب الوطني يحتضن حوالي 65 بالمائة من الكثافة السكانية الإجمالية المقدرة ب 35 مليون نسمة) قد تسبب في ضغوطات قوية على البيئة وبالخصوص في مجال تسيير النفايات الحضرية· كما أشار التقرير الوثيقة أن هذه الوضعية قد برزت ميدانيا بظهور الآلاف من المفرغات العشوائية، مما صعب الأمر بالنسبة إلى الجماعات المحلية في أداء مسؤولياتها و ضمان نظافة المدن· ويقدر عدد المفرزات التي تخضع للرقابة 102 منها 38 قيد الإنجاز و18 تم الانتهاء من إنجازها و27 قيد الدراسة واختيار الأرضيات و19 آخرين سيتم إطلاقها قريبا، بالإضافة إلى مركزين لمعالجة النفايات الصناعية (معالجة فيزيائية وكيميائية) قيد الإنجاز· وفي أفق 2014 ترتقب الجزائر تأهيل 14 مفرزة تعد الأهم على المستوى الوطني، بينما سيتجاوز عدد مراكز الردم التقني من صنف 2 ما يراوح 300 مركز وستساعد على التكفل ب 75 بالمائة من النفايات المنزلية· وتقدر تكلفة تسيير النفايات المنزلية الصلبة (جمعها ونقلها والقضاء عليها) بحوالي 1500 و 2000 دج'' للطن الواحد من النفايات· أما بالنسبة إلى التجمع السكني بالعاصمة فتقدر تكلفة معالجة النفايات به بأزيد من 4000 دج '' للطن· ويعد مركز الردم التقني منشأة مصنفة تشرف على جمع النفايات وردمها بينما تخصص مفرزة مراقبة إلى التجمعات السكنية بكثافة 000,100 نسمة· وللقضاء على هذه الوضعية، ذكرت الوكالة الوطنية للنفايات بأن الجزائر قد قامت بتنفيذ إستراتيجية وطنية لتسيير النفايات من خلال إطلاقها لمشاريع جد مهمة لاسيما إنجاز حوالي مائة مركز ردم تقني من الصنف 1 من بينها 42 مركز بصدد الاستكمال والانتهاء من إنجاز 32 آخرين و27 مشروع قيد الدراسة واختيار الأرضيات و 10 مراكز دخلت حيز التشغيل·