تحول مشروع إنجاز 680 مسكن بحي المرجة ببلدية براقي إلى وكر لممارسة الرذيلة وكافة أشكال الانحراف، بعد أن جعله بعض شباب البلدية مكانا للمواعيد الحميمة واستهلاك المخدرات· المشروع يرجع إلى سنوات الثمانينيات وبلغت نسبة إنجازه 80% وكانت تشرف عليه آنذاك شركة ''دي·أن·سي'' التي لم تعد موجودة حاليا بعد حلها نهائيا· ومع بداية سنوات التسعينيات التي عرفت فيها البلاد ظروفا أمنية لم تمكن من استكمال أشغالها أو إيجاد أي صيغة لإتمامها· وعلى الرغم من ذلك، عمد رئيس البلدية، المحسوب على حزب الإنقاذ المحظور، الذي جاء على رأسها بعد الانتخابات المحلية سنة ,1990 عمد إلى توزيع قرارات الاستفادة على عدد كبير من المواطنين، إلا أن القرارات تم إلغاؤها بعد إلغاء نتائج الانتخابات وتوقيف المسار الانتخابي فيما بعد، ليقوم رئيس البلدية الجديدئ باعتماد قائمة اسمية جديدة، ما أدى إلى ظهور مستفيدين إثنين من شقة واحدة· وإلى يومنا لم يتم البث في مصير المشروع الذي كان يفترض أن يقلص من أزمة السكن التي تعاني منها البلدية· ويستغرب الكثير من سكان البلدية كون مشاريع لبناء سكنات تم الانتهاء منها في بلديتهم في ظرف بضعة أشهر، في حين لم يتم البث في المشروع المسدود الذي بلغت نسبة إنجازه 80%· وكان عدد من سكان البنايات الفوضوية ببراقي قد اقتحموا سنة 2007 السكنات غير المكتملة، إلا أن البلدية أرغمتهم على الخروج منها باستعمال القوات العمومية، في حين لم تقم بنفس الخطوة بعد أن تحوّل المشروع المهجور إلى مرتع للمنحرفين، الذين حوّلوه إلى وكر للدعارة ومختلف أشكال الانحلال، وحتى مصالح الأمن بالبلدية تغض الطرف عن الانتشار الواضح لهذه الظواهر بالحي الذي لم يكتمل إنجازه·