قال ضابط كان برفقة سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي لرويترز، إن سيف الإسلام كان يتصل هاتفيا بوالده كثيرا وأنه كان يخشى التعرض لقذيفة مورتر أثناء محاولته الفرار الأسبوع الماضي من مدينة بني وليد الليبية التي كانت محاصرة. وقال الضابط السنوسي شريف السنوسي وكان ملازما في جيش القذافي وأحد أفراد فريق أمن سيف الإسلام في بني وليد إلى أن دخلت قوات المجلس الوطني الانتقالي المدينة يوم 17 أكتوبر إن سيف الإسلام كان عصبيا وكان معه هاتف يعمل بالأقمار الصناعية وأنه اتصل بوالده كثيرا. وأضاف الضابط إن سيف الإسلام كان يؤكد على المحيطين به ألا يخبروا أحدا بمكانه وألا يدعوا أحدا يرصد مكانه، وقال إنه كان خائفا من قذائف المورتر وأنه بدا مرتبكا. وأدلى السنوسي بهذه التصريحات لرويترز، أول أمس الثلاثاء، من سجن مؤقت في مطار بني وليد حيث تحتجزه قوات المجلس الوطني الانتقالي منذ إلقاء القبض عليه مع قوات أخرى موالية للقذافي الاسبوع الماضي.وأكد عمر المختار قائد القوات المناهضة للقذافي في شمال بني وليد هوية السنوسي· وكتيبة المختار هي المسؤولة عن السجن والمطار في المدينة. ودرس سيف الإسلام في لندن ويتحدث الإنجليزية بطلاقة وهو الآن الابن الوحيد للقذافي الذي لم يعرف مكانه بعد وكان ينظر إليه منذ وقت طويل على أنه وجه ليبيا الذي يتودد للغرب. وقال المختار والسنوسي اللذان أجرت معهما رويترز مقابلتين منفصلتين في بني وليد، أول أمس الثلاثاء، إن سيف الأسلام فر من المدينة تقريبا في اليوم الذي دخلتها فيه قوات المجلس. وقال السنوسي الذي لا تربطه صلة قرابة بعبد الله السنوسي، رئيس المخابرات السابق في نظام القذافي، إن ضربة جوية استهدفت قافلة سيف الإسلام وهو يغادر بني وليد لكنه نجا منها. وسمح جنود المجلس الوطني الانتقالي لرويترز بإجراء مقابلة خاصة مع السنوسي في سجنه ولم يستمعوا إلى الحوار·