تسعى الجزائر إلى حشد ما أمكنها من الدولار والأورو لإقامة المحافل الدولية التي تدين الإرهاب، وتحاول إيجاد حل لأزمة الساحل الإفريقي بهباتها المادية الضخمة لدول المنطقة، بينما، على الأرض، تكشف معطيات أن أمراء القاعدة يتفاوضون مع فرنسا برعاية مالية و تستّر نيجري، بحسب ما أورده تحقيق مجلة ''باري ماتش''، والأخطر أن ذلك ليس المرة الأولى، مما يحوّل إشكالية ملف الساحل من ''ما العمل؟'' إلى ''هل تعي الجزائر ما تعمل؟''بعدما اضطرتها المعطيات لتقسيم قواها على جبهتين في الساحل، واحدة من أجل منع دفع الفدية والأخرى للقتال على الميدان··· لكنها بانعزالها حسب هذه المعطيات، هي في حاجة لمراجعة جذرية لمخططها في الساحل· بهذا تواجه الجزائر تطورا خطيرا في وضع منطقة الساحل بعدما أصبحت قوى غربية تدعم بشكل ''مباشر'' الجماعات الإرهابية، بحسب ما كشفته مجلة ''باري ماتش'' الفرنسية، مؤكدة أن سلطات بلدها تسعى لربط اتصالات مع الخاطفين لإيصال الفدية إليهم وإطلاق سراح رعاياها الأربعة المختطفين، سبتمبر الماضي من منجم اليورانيوم بأرليت شمال النيجر، ويأتي ذلك مباشرة بعد الدعم المسلح الذي قدمته باريس لثوار ليبيا في بنغازي، وضاعف خطورة فقدان السيطرة على انتشار السلاح، بالإضافة إلى تصريح مختار بلمختار المسؤول الأول سابقا على إمارة الصحراء في ''قاعدة المغرب الإسلامي''، الذي كشف فيه الولاء التنظيمي والفكري لشباب الصحوة الإسلامية والجهادية الذين دعمتهم فرنسا ضد القذافي تحت تسمية الثوار·