إعترف محمد نضيف، أن صفة ''فيلم نظيف''، التي راجت عنه في الصحف المغربية، تزعجه قليلا: ''لا أريد أن تجعلني هذه الصفة مختلفا عن باقي زملائي أو تشعرهم بأنهم لا يقدمون سينما جميلة·· أحترم كثيرا خيارات كل زميل في السينما·· فيما يخصني، طبيعة الفيلم لا تلزمني إقحام مشاهد إباحية··''· مفضلا في سياق آخر، الابتعاد عن الدراماتورجيا بالقول: ''نحن بحاجة إلى كوميديا في المغرب العربي''· إلا أن نضيف أشار بوضوح إلى وجود ما أسماه ب ''مافيا حقيقية تقف وراء التهريب''، مؤكدا أن تجسيد الفساد في شخصية رئيس البلدية كسلطة سياسية والإمام كسلطة دينية، قصد منه وجود ''استغلال داخل الحدود المغربية·· فأنا قدمت صورة عن استخدام المهاجرين بألميريا، لم أخترع شيئا من مخيلتي، نقلت الواقع كما هو··''، يفسر المتحدث· أوضح صاحب الفيلم القصير ''المرأة الشابة والمعلم''، أن ترديده عبارة ''تسبين المغرب''، القصد منه التشابه الكبير بين إسبانيا والمغرب، وأن الهجرة لا يجب أن تكون نحو إسبانيا، بل يمكن أن تصبح المغرب شبيهة بالتقدم الذي بلغته إسبانيا وكل أوروبا، معتبرا أن فيلمه ينطبق على أكثر من بلد، وأن استعانته بممثل جزائري كان ضرورة فنية وموضوعية، حققت شراكة مغاربية، أضف إليها فوزي ثابت من تونس في هندسة الصوت · جزم المخرج المغربي، أنه لم يخضع لأي نوع من الضغوط التي يمكن أن تمارسها جهة تمويلية مثل الصندوق الفرانكفوني، بما فيه استعمال اللغة الفرنسية، أو غيرها من الميول التي يلزم بها المستفيد من أموال: ''فيلم ''الأندلس مونامور'' مغربي مائة بالمائة، لم أرضخ لأي ضغط أو شرط، سوى الشرط المهني·· أعتقد أن السينما المغربية الآن، تحررت من هذه الضغوط، وهي في السنوات الأخيرة سينما مستقلة···''·