''دمشق مع حبي''، هو ثالث فيلم طويل، يدخل المنافسة في مهرجان وهران، مساء السبت الماضي، إذ يعد أول فيلم سوري روائي طويل من إنتاج خاص 100%· استطاع مخرجه محمد عبد العزيز، أن يضع باقة من الفنانين السوريين المعروفين في الدراما، في جو سينمائي بامتياز، لتجسيد معادلة التعايش الديني، من خلال شابة يهودية ''هالة''، تقتفي خطى حبيبها المسيحي على أمل استرجاع ما فُقد· يغرق المشاهد طيلة عمر العرض (95د)، في بحر من الرومانسية والهدوء المتعمّد، حيث يدخل المتلقي رفقة مرح جبر وجهاد سعد وخالد تاجا وميلاد يوسف، إلى دير الرهبان، وجلسات الصفاء بعيدا عن الصراع الديني· الفيلم عند عرضه في ,2010 قيل عنه الكثير، منه أن المخرج ينادي إلى تطبيع ناعم بين اليهود والمسلمين والمسيحيين في سوريا· كما يشير إلى حالة الانقسام التي تعيشها الأسر اليهودية خارج دمشق، وألم الغربة كخيار اضطراري · يختار محمد عبد العزيز (كاتب سيناريو الفيلم ومخرجه) أسلوب فيلم الرحلة، أو بالأحرى، فيلم الطريق، ليفتح أمام شخصيته ''هالة''، التي ترفض الهجرة إلى إيطاليا مع والدها المقعد ''ألبرت'' (خالد تاجا)، وتقرر العودة إلى دمشق القديمة للبحث عن حبيبها الذي انقطعت أخباره عنها منذ عشرين سنة، يتيح لها الفرصة للتفتيش المضني في الذكرى، ويؤدي بحثها الشاق في الأماكن، إلى استعادة علاقتها الوثيقة بالمكان الذي لم تستطع أن تفارقه أبدا رغم محاولاتها·