أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، جي كارني، أمس الثلاثاء، عن قلق واشنطن من إصدار مذكرة توقيف عراقية بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، وحث كارني جميع الأطراف على حل الاختلافات بشكل سلمي بما يتوافق والمسار الديمقراطي. وقال كارني ''نحن نتابع التقارير بشأن إصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في العراق، وقد تحدثنا إلى جميع الأطراف السياسية وأعربنا عن قلقنا حيال تلك التطورات، نحن نحض كافة الأطراف على العمل من أجل حل خلافاتهم بالطرق السلمية، وعبر الحوار بطريقة تتوافق وحكم القانون والمسار السياسي الديمقراطي''. من جهته، نعى إياد علاوي العملية السياسية في العراق، موضحا أن ائتلاف العراقية يريد الآن بديلا للمالكي يدير شؤون البلاد حتى الانتخابات القادمة. وقال إن الديمقراطية باتت تحت التهديد في العراق، وقد نسفت كليا الآن، ونخشى أن يؤدي ذلك إلى الطائفية والمزيد من إراقة الدماء، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار الظروف الحالية في المنطقة. واعتبر علاوي أن إيران تسعى بتواطؤ مع جهات داخلية للاستفادة من الانسحاب الأمريكي. وقال: ''بالتأكيد، إيران تحاول أن تملأ الفراغ كما يقولون، وهم مسرورون بانسحاب القوات الأمريكية ويريدون التصرف بالعراق كما لو كان إيران، وهذا غير مقبول عندنا، وغير مقبول للشعب العراقي، ونحن لا نريد تدخلا من جيراننا في شؤوننا.'' ويشهد العراق أزمة سياسية تصاعدت مع انسحاب القوات الأمريكية، بدأت بعدما أصدر القضاء العراقي مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي على خلفية ''قضايا تتعلق بالإرهاب''. وقال مصدر قضائي عراقي رفيع المستوى، إن ''هيئة قضائية خماسية أصدرت مذكرة اعتقال بحق الهاشمي وفقا للمادة 4 إرهاب''، وهو ما أكده مصدر أمني رفيع المستوى.