موريتانيا تلغي عيد الشرطة خوفاً من لعنة المظاهرات التي تصاحبه ألغت السلطات الموريتانية الاحتفال الذي كان سينظم بمناسبة عيد الشرطة، خوفاً من استغلال المتظاهرين والحركات الشبابية المنضوية تحت حركة 25 فبراير، للمناسبة وتحويلها إلى مظاهرات وغضب شعبي على غرار ما حدث في مصر إبان ثورة 25 يناير التي انطلقت مع الاحتفال بعيد الشرطة. وأبلغت قيادة الجهاز الأمني ملحقاتها بحظر كافة الفعاليات المخلدة لعيد الشرطة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ عقود، لمنع المجموعات الشبابية من استغلال المناسبة لحشد المظاهرات، وقالت مصادر مطلعة إن الاحتفال ب ''عيد الشرطة العربية'' كما يطلق عليه الموريتانيون ألغي في آخر لحظة لأسباب غير معروفة، رغم الاستعدادات والتجهيزات التي تم إعدادها من طرف الإدارة الجهوية للأمن، بينما كشفت مصادر أخرى أن إلغاء الاحتفال جاء بناء على تعليمات عليا وأنه يدخل في إطار ترشيد النفقات ولا علاقة له بموضوع المظاهرات الشبابية بإلغاء الاحتفال بعيد الشرطة. دعوة للتحقيق في مقتل مدنيين بليبيا طالبت روسيا بإجراء ''تحقيق واف'' بشأن المدنيين الذين قتلوا في الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أثناء عملياته العسكرية في ليبيا التي استمرت ثمانية شهور.وجاء هذا الطلب في تعقيب مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، أول أمس الإثنين، على تقارير إخبارية أفادت بوفاة مدنيين أثناء العمليات العسكرية للناتو في ليبيا التي ساعدت على سقوط نظام معمر القذافي. وأشارت تقديرات لجماعات حقوق الإنسان -وفق وكالة رويترز- إلى أن أكثر من 50 مدنيا قتلوا في الضربات الجوية التي شنها الناتو، في حين نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأحد الماضي تقديرا يفيد بأن عدد القتلى يتراوح بين 40 و.70 وقال المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة للصحفيين، أول أمس، إن الحلف الأطلسي تقاعس حتى الآن عن تزويد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتفاصيل عن الضحايا المدنيين الذين سقطوا في ليبيا. وأضاف ''مما يؤسف له أن الحلف الأطلسي تبنى موقفا دعائيا محضا بالزعم بأن عدد القتلى المدنيين في ليبيا صفر، وهو شيء أولا غير معقول تماما وثانيا غير حقيقي''· وكشف المسؤول الروسي أنه سيثير المسألة في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس القادم، معربا عن أمله في أن يعيد الناتو النظر في هذه المسألة برمتها وأن يجري تحقيقا في هذا الأمر.