طالب آلاف المتظاهرين في صنعاء، أمس، بمحاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأفراد عائلته لقتلهم المتظاهرين السلميين وبعدم منح أي حصانة لمن وصفوهم بالقتلة، ودعوا المحكمة الجنائية الدولية لإصدار قرار بالقبض عليهم كمجرمي حرب، وحيوا آلاف المشاركين في المسيرة الراجلة القادمة من تعز إلى صنعاء· وقال وضاح الأديب - منظم المسيرة الراجلة - في وقت سابق هذا الأسبوع، إن الهدف هو إسقاط النظام ومحاكمة رموزه ورفض منح صالح وأعوانه أي حصانة برلمانية· وأضاف أن المتظاهرين يرفضون حكومة الوحدة الوطنية لأنها مجرد إعادة إنتاج للنظام ذاته· من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني علي العمراني إن حكومة الوفاق اليمنية ملتزمة بالمبادرة الخليجية فيما يخص التصويت على منح الرئيس اليمني الحصانة القضائية· وأكد الوزير أن ذلك شأن البرلمان وهو المنوط به ذلك· وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن قال أمس إن الرئيس صالح يحتاج للعلاج في الخارج وإن الترتيبات ذات الصلة مستمرة، محذرا في الوقت نفسه من أن الوضع السياسي القائم لا يزال مضطربا· ونقلت مصادر إعلامية عن جمال بن عمر قوله في جلسة لمجلس الأمن الدولي إن الرئيس علي صالح يحتاج إلى علاج طبي في الخارج، موضحا أن العمل جار في الوقت الراهن لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتأمين مغادرته البلاد لهذا الغرض·