أجمع المشاركون في الصالون الوطني للتشغيل والمقاولة على أنّ زيادة رقم أعمال المؤسسات الاقتصادية يستلزم القيام بتأهيل مستمر للعنصر البشري، بوصفه أهمّ عنصر لتحقيق معادلة القيمة الاقتصادية المضافة للإنتاج الوطني· واعتبر منظّم الصالون الخبير الاقتصادي بلخير علي أنّ تطوير المؤسسة الاقتصادية يأتي من التطوير المستمر لكفاءات المؤسسة، لجعلها طاقة بشريّة خلاّقة للثّروة بالجزائر، من خلال إنتاج أفكار اقتصادية جديدة، تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة· وأقرّ الخبير، إنّه في أغلب الأحيان، لا يستجيب العرض للطلب، بالنّسبة إلى سوق العمل بالجزائر، حيث يجد الشّباب أنفسهم، عند التخرّج من الجامعات، بشهادات غير مطلوبة لدى المؤسسات الاقتصادية، ممّا يستلزم عليهم إجراء تكوينات تطبيقية أخرى، للاستجابة لسوق العمل· وكشف بلخير علي عن تسجيل زيادة في عدد المتعاملين الاقتصاديين المشاركين في هذا الصالون الّذي انطلق في ,2007 بالمقارنة مع السنوات الماضية، إلى جانب زيادة طلبات العمل المسجّلة في هذا الصالون، وسط حضور كبير للشّباب حاملي الشّهّادات، حيث أودع 6000 طلب عمل في ,2011 والعدد مرشّح للزّيادة هذا العام، نظرا للفرص التي يعرضها على أصحاب الشهادات وحاملي المشاريع· من جهته قال ممثّل شركة ''الغاد'' للمشروبات الغازية بلقاغ باتريك إنّ الشّركة بصدد البحث عن كفاءات جزائرية جديدة في سوق العمل في مجال تسويق المنتوجات، وأنّ التكوين المستمر هو العنصر الضروري لخلق هذه الكفاءات، حيث تقوم ''الغاد'' بعمل دورات تكوينية لصالح موظّفيها· وأكّدت ممثّلة شركة ''أكسا ألجري للتأمينات'' بن صفّار دليلة أنّ الشّركة ستقوم بتوظيف العديد من خريجي الجامعات في 50 وكالة قيد الإنشاء، عبر كامل التّراب الوطني، وأنّ الشّركة حديثة الوجود بالجزائر، منذ ,2011 تبحث عن كفاءات في مستوى تطلعاتها التّجارية· كما كشفت ممثّلة شركة ''بال ألجري'' للصّناعات الغذائية أنّ الشّركة ستقوم بعرض العديد من الوظائف على الشّباب الجزائري في ,2012 بحثا عن الكفاءة الموجودة، وأنّ الهدف من المشاركة في صالون التشغيل والمقاولة هو معرفة عن قرب هذه الكفاءات، لزيادة رقم أعمال الشّركة، الّتي تخطّط للقيام بدورات تكوينية لتطوير مواردها البشرية· للإشارة، فإنّ الصالون الوطني للتشغيل والمقاولة، يهدف منذ انطلاقه في ,2007 إلى إيجاد فضاء لالتقاء مختلف الأطراف المكوّنة لسوق العمل، بهدف الحدّ من البطالة، عبر استحداث مناصب عمل جديدة للشّباب، وتشجيع روح المقاولة·