كشفت ممثّلة وزارة التّكوين والتعليم المهنيين ألمح وصيف أنّ 10 بالمائة فقط من المؤسسات الاقتصادية، تضمن التكوين المستمر لمواردها البشرية، ممّا يعني غياب ثقافة تكوين العنصر البشري في المؤسسة الاقتصادية بنسبة 90 بالمائة· وأوضحت ألمح وصيف، أمس، في ندوة صحفية بمنتدى المجاهد حول ''فعاليات الصالون الدولي للتكوين المستمر والمهارات من22 إلى 25 مارس ,''2012 أنّ أغلب المؤسسات الاقتصادية في الجزائر لا تملك ثقافة التكوين المستمر لطاقتها البشرية، رغم حرص الوزارة على نشر هذه الثّقافة الاقتصادية بين المؤسسات الاقتصادية، لجعلها تستجيب للمعايير العالمية· وشجّعت ألمح وصيف المؤسسات الاقتصادية على تبني برنامج للتكوين المستمر لإطاراتها، لزيادة إنتاجيتها الاقتصادية وزيادة قيمتها المضافة لزيادة رقم الأعمال، حيث أنّ الدولة تفرض دفع ضريبة على الشركات الّتي لا تكوّن إطاراتها، بنسبة %1 من التكاليف الخاصّة بالعمال· كما كشفت ممثّلة وزارة التّكوين والتعليم المهنيين بالمناسبة أنّ الوزارة بصدد إحصاء عام لكلّ الكفاءات الوطنية، عبر كامل التّراب الوطني، وأنّ الوزارة قد أنهت تكوين 35 ألف مختص، كما عيّنت مستشارين للتكوين المتواصل في كلّ ولاية· بالمقابل قال مدير معهد يماني للتكنولوجيا التابع للجمعية الأمريكية للفحص اللاإتلافي يماني أحمد إنّ عدم تكوين الموارد البشرية الشّابة، سينتج خسائر اقتصادية على مستوى خلق الثّروة في المستقبل، وأنّ هناك مشكلة حقيقية في إيجاد منصب عمل بالنّسبة إلى الشّباب حديث التخرّج من الجامعة، حيث يمثّل معهد يماني للتكنولوجيات الحديثة إحدى الحلول بالنسبة إلى الشّباب للحصول على الخبرة الميدانية المطلوبة من قبل المؤسسات الاقتصادية الجزائرية والعالمية، لتشكيل سيرتهم الذاتية، ''لأنّ التكوين والمهارة لا تكفيان دون الخبرة المهنية الميدانية''· ويهدف ''الصالون الدولي للتكوين المستمر والمهارات''، في طبعته الثانية، إلى ترقية التكوين المستمر بوصفه عنصرا هامّا لخلق الكفاءة بالجزائر وتطويرها لجعلها تستجيب للمقاييس العالمية، وسط مناخ اقتصادي يتميّز بمنافسة اقتصادية شرسة، يستوجب القيام بإستراتيجية تكوين متناغمة مع أهداف التنمية· وستتخلّل هذا الصالون الّذي سينطلق في 22 مارس ويستمر إلى غاية 25 مارس، برياض الفتح، جملة من المحاضرات لمختلف المختصين في مجال التكوين، لمناقشة عدّة مواضيع، من بينها: ''التكوين بعد التخرّج غاية أو وسيلة توظيف'' و''دور التدريب في صناعة نجاح المؤسسة''·