أحيت حركة ا24 آذارب الأردنية، مساء أول أمس، مرور عام على فض قوات الأمن أول إعتصام مفتوح في دوار الداخلية بعمّان. ووجهت بهذه المناسبة إنتقادات قاسية للنظام وللملك عبد الله الثاني. وتجمع مئات الشبان وقادة حركات شعبية في دوار جمال عبد الناصر (الداخلية) في الذكرى السنوية الأولى للإعتصام الذي نظمته الحركة الشبابية ورفضته قوات الدرك ''بلطجية'' في يومه الثاني، مما أدى لمقتل مواطن وجرح العشرات بينهم 21 صحفيا. وانطلقت مسيرتان، الأولى من أمام مجلس النواب وضمت ممثلي إئتلافات وحركات شعبية خاصة من الطفيلة ومعان، والثانية من ساحة قريبة من دوار الداخلية وضمت شباب جماعة الإخوان المسلمين وحركات أخرى لتلتقيا وسط الدوار. وغاب عن الإعتصام ممثلون عن قوى قومية ويسارية مؤيدة للنظام السوري. وجرى التجمع وسط حضور أمني غير مسبوق، حيث أحاطت بالدوار قوات من البادية الملكية والرد السريع من الدرك والأمن والمخابرات، فاق تعدادها 3000 فرد، وفق مصدر أمني. ومنع الأمن عددا من الموالين من الإقتراب من إعتصام المعارضين، وشوهدت قوات الدرك تفرق عددا منهم بالقوة. وانفض الإعتصام وسط توتر كاد أن يتحول لمواجهة، حيث حضر ضباط بارزون من الأمن العام وطلبوا من ممثلي الحراك بعد ساعة ونصف من بدء الإعتصام التفرق، لكن الإعتصام انفض دون مشاكل. وردد المتظاهرون هتافات تنتقد الملك عبد الله الثاني، بل إن سياسيين حضروا الإعتصام وسجلوا انتقال السقف المرتفع للحراك من المحافظات الجنوبية خاصة لعمان، في مؤشر اعتبروا أنه يتعين التوقف عنده. وسمعت هتافات نالت مباشرة من الملك وعقيلته الملكة رانيا ومن جهاز المخابرات ومسؤولين سابقين متهمين بالفساد.