تعتبر ظاهرة الاغتصاب من الطابوهات في مجتمعنا فمن أين جاءتك الجرأة للحديث عن ذلك؟ لطالما موجودة ظاهرة الاغتصاب في القاموس الجزائري، غير أنها لم تنفض عليها الغبار بعد وهذا ما تركني أدخل غمار البحث لكشف عن ماهية الضياع وعن الدوافع الذي تسببت في اتساع حلقته ومن هنا جاءت الفكرة الحقيقية لتعاطي مع النص وإحداث إسقاطاته على الرهن الجزائري المدخن بالطابوهات ولعل الاغتصاب حدث لآلاف النساء بالعشرية السوداء، فهذه الطبوهات جعلت من المجتمع الجزائري يقلب الرؤية فيها ويمعن من النيل من الضحية من خلال إعطاء الحق للجلاد· قدمتم عرضا بحضور ضئيل للجمهور فهل تتوقعون ذلك سيؤثر على الممثلين؟ في الحقيقة، أن الجمهور يساهم إلى حد كبير في نجاح العرض لكن إذا حدث طارئ كما الذي حدث بوفاة الرئيس الأسبق فعلينا أن نتعامل معه، أما الأكثر من ذلك فإن الممثلات اللواتي اشتغلت معهن فإنهن يملكن ثقة كبيرة بالنفس، ولا أجد أن غياب الجمهور أثر على إبداعهن الركحي· لأول مرة نرى عباس محمد يتعامل مع هذه الوجوه الجديدة فكيف وقع اختيارك عليهن؟ التمست فيهن حب المسرح، كما أنني رأيت براعتهن على الخشبة أكثر من مرة، إلى جانب تعاملهن الجاد مع النصوص، فبمجرد وقوفهن على الخشبة تشعر بذلك الحضور الجذاب والمميز وعليه كانت ثقتي متبادلة معهن لهذا استجمعنا قوانا حتى نكون السباقين لكسر الطابوهات بالجزائر وذلك بالانفتاح أكثر على عالم المرأة والتوقف عن الأحكام الجاهزة في حقها·