أعلن الجيش السوداني أنه أحكم قبضته على مداخل منطقة هجليج، التي استولى عليها الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان، وأنه يقترب من تحريرها، بعد تكثيف هجومه عليها من ثلاثة محاور. في الوقت الذي بدأت مصر جهودا لاحتواء الأزمة بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقال جيش السودان، أول أمس السبت، إن قواته دخلت منطقة هجليج، وإنها تقاتل قوات جنوب السودان على بعد كيلومترات قليلة من الحقل النفطي الحيوي للاقتصاد السوداني، حيث ينتج نحو نصف الإنتاج النفطي البالغ 115 ألف برميل يوميا. وقال المتحدث باسم جيش السودان الصوارمي خالد للصحفيين بالخرطوم ''نحن الآن في منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها''. وأضاف إن القتال ما زال دائرا، مشيرا إلى أن الهدف الحالي للجيش السوداني ''ليس دخول بلدة هجليج وإنما هو تدمير آلة الحرب الجنوبية''. لكن جوبا التي تقول إنها لن تنسحب من هجليج إلا بعد نشر قوات للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، كذبت هذه التصريحات ووصفتها بأنها ''محض أمنيات'' وقالت إن الجيش الجنوبي لا يزال يسيطر على البلدة. وقال المتحدث العسكري لجنوب السودان فيليب أقوير، إن القوات السودانية ما زالت على بعد 30 كلم على الأقل من بلدة هجليج، وقال ''إنهم يحاولون إقناع شعبهم بأنهم يحققون تقدما''.