تحيي جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا الذكرى ال 38 لتأسيسها، ما تقييمكم للمسار العلمي والبحثي بعد مرور كل هذه السنوات من تأسيسها؟ النتيجة الأولى التي يمكن التركيز عليها من خلال تقييم إنجازات الجامعة على مر 38 سنة، باعتبارها أول جامعة يتم تأسيسها بعد الاستقلال، هي تكوين إطارات، والإحصائيات خير دليل على ذلك، حيث تحصي الجامعة منذ تأسيسها 60 ألف حامل دبلوم، بينهم 28 ألف مهندس دولة وأزيد من 4 آلاف حامل شهادة ماجستير، يساهمون في تقدم الحركة العلمية في مختلف الجامعات والمراكز البحثية، علاوة على مئات الحاملين لشهادة الدكتوراه. يطرح في بداية كل سنة جامعية مشكل إعادة توجيه الطلبة المعيدين أكثر من ثلاث مرات بالجامعة، كم يقدر عدد الطلبة الموجهين سنويا؟ أولا، أريد التأكيد على أنني لا أملك إحصائيات رسمية عن عدد الطلبة الذين يتم إعادة توجيههم كل سنة، لكن فيما يتعلق بمسألة التوجيه أريد التأكيد على أن ذلك يتم بطلب رسمي من الطالب، وتبذل الجامعة مجهوداتها لمساعدتهم على التسجيل في جامعات أخرى، لأنه من غير المعقول أن يبقى الطالب 20 سنة في الجامعة· ألا تعتقدون أن الجامعة تتحمّل مسؤولية عجز الطالب رغم الفرص الممنوحة له قبل عملية إعادة التوجيه في تحصيل المعدل المطلوب للانتقال؟ الجامعة تبذل كل مجهوداتها للارتقاء بمستوى تكوين الطالب وتحسين الظروف الملائمة لذلك، وبالتالي تقوم بتأدية دورها، ولا يمكن أن نحمّلها كل المسؤولية لوحدها، لأن الوضع والمحيط الاجتماعي للطالب يؤثر عليه.