أظهر استطلاعان للرأي نُشرت نتائجهما، أمس الجمعة، أن اليسار الفرنسي سيُلحق هزيمة بحزب التجمع من أجل الجمهورية المحافظ الذي يتزعمه الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي في الانتخابات البرلمانية التي ستجري الشهر القادم، بعد فوز فرانسوا هولاند في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مطلع الأسبوع. وأشار الاستطلاعان حسب وكالة ارويترزا، إلى أن الحزب الاشتراكي بزعامة هولاند وشركائه من الأحزاب اليسارية قد يحصلون على نسبة 46 من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في العاشر من جوان، في حين قد يحصل حزب التجمع من أجل الجمهورية على ثلث الأصوات. ويهدف اليسار إلى البناء على قوة الدفع التي اكتسبها بعدما أعطى الناخبون الفوز لهولاند يوم الأحد الماضي ليعود الاشتراكيون إلى الحكم في باريس بعد 10 سنوات في المعارضة. وأشار استطلاع مركز ''سي.اس.ايه'' لأبحاث الراي العام إلى أن الاشتراكيين سيحصلون على 32 من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بينما سيحصل حلفاؤهم في حزب الخضر على 4، وجبهة اليسار على 10. أما الاستطلاع الذي أجراه مركز ابي.في.ايهب فأعطى الاشتراكيين 30 من الأصوات، والخضر 4,5، وجبهة اليسار 10,5. ويصعد المرشحون الذين يحصلون على أكثر من 12,5 من الأصوات في الجولة الأولى إلى الجولة الثانية التي ستجرى في 17 جوان. وإذا تأهل مرشحو الجبهة الوطنية واليسار والتجمع من أجل الجمهورية جميعهم للجولة الثانية، فإن الفوز في المنافسة بين الأطراف الثلاثة سيكون بالأغلبية البسيطة.