سيكون شمال البلاد والمناطق الواقعة بالهضاب العليا على موعد مع تقلبات جوية خلال العشرة أيام الأولى لشهر جوان، حسب ما جاء على موقع أمريكي مختص في التوقعات الجوية· يتوقع أن تشهد مناطق الشمال الجزائري والهضاب العليا تقلبات جوية مصحوبة بأمطار خلال الفترة الممتدة من 31 ماي إلى 9 جوان، حيث ستتميز بدرجات حرارة غير فصلية (تحت المتوسط الفصلي) على مستوى شمال الوطن، حيث لا تتعدى 28 درجة خلال النهار و 22 أثناء الليل· ومن المتوقع أن يتسبب هذا التغير الجوي في أضرار بالقطاع الفلاحي خاصة ما تعلق بالحبوب التي توقع وزير الفلاحة أن يكون محصولها هذا الموسم جيدا، كما ستتضرر محاصيل الفواكه وفي مقدمتها محاصيل التفاح بفعل التغير المفاجىء في أحوال الطقس وكذا فاكهة الخوخ· وفي اتصال هاتفي مع بوزيد سعدي المختص في الأحوال الجوية، أكد لنا صحة هذه التوقعات ''بالفعل ستكون مناطق الشمال والهضاب العليا على موعد مع سوء الأحوال الجوية خلال التسعة أيام الأولى من شهر جوان، وهي التقلبات الجوية التي ستمس كثيرا الهضاب العليا مع إمكانية وصولها إلى شمال الصحراء''، كما أكد احتمال حدوث أمطار رعدية· وفيما يخص التوقعات الفصلية، قال المعني بالأمر إن صيف الجزائريين سيكون لطيفا مع درجات حرارة غير فصلية في مجملها· وبالإضافة إلى القطاع الزراعي، سيعرف قطاع السياحة بعض مخلفات التغيرات الجوية، باعتبار أن المركبات السياحية ستكتفي فقط بشهر جوان والنصف الأول من شهر جويلية كموسم سياحي بسبب شهر رمضان الذي سيبدأ يوم 20 جويلية، ومع ضياع النصف الأول من شهر جوان، فإن خسائر المتعاملين الاقتصاديين السياحيين ستكون معتبرة هذا العام· ومن خلال هذه التوقعات، فإن المؤشرات المتعلقة بالتغيرات المناخية ستتجلى أكثر على مستوى شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، مما يجعل الخريطة الجوية تتغير خلال السنوات القادمة· وفي هذا الإطار يجدر بنا التذكير أن الجزائر عرفت هذه السنة شتاء فريدا من نوعه تميز بسقوط الثلوج والأمطار تجاوزت كل توقعات المختصين في ميدان الأحوال الجوية· كما سجلت الجزائر للمرة الأولى منذ الاستقلال تخزين المياه بما يعادل مساحة قاربت 10 مليار متر مكعب· تجدر الإشارة إلى أن دراسة حول التغيرات الجوية نشرت في العدد الأخير من مجلة ''بيوجيو علوم''، أوضحت أن الاخضرار سيشمل مساحات في الصحراء الكبيرة مع مرور السنوات·