تظاهر مئات الأشخاص، أول أمس الثلاثاء، بباريس منددين بالمجزرة التي اقترفها النظام السوري ببلدة الحولة بريف حمص، التي أسفرت عن مقتل 116 شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال، وطالبوا بوقف إمداد نظام الرئيس بشار الأسد بالأسلحة. وبينما رحب المتظاهرون بقرار فرنسا طرد السفيرة السورية بباريس، فإنهم شجبوا ما وصفوه بدعم إيران وحزب الله اللبناني لدمشق. كما طالبوا بمقاضاة المسؤولين عن ''الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في البلاد'' أمام المحكمة الجنائية الدولية. وناشدوا الرأي العام الدولي بمزيد من التعبئة للضغط على حكومات الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي لدفعها إلى اتخاذ ''قرارات تسعف الشعب السوري بدل التصريحات عديمة الأثر''. وقد تجمع المحتجون في ساحة ''ينبوع الأبرياء'' بقلب العاصمة باريس استجابة لدعوة أطلقها ناشطون سوريون بمؤازرة من بلدية باريس والفرع الفرنسي لمنظمة العفو الدولية. وحمِل المتظاهرون أعلام الاستقلال السورية، رافعين صورا لضحايا القمع في البلاد، ولافتات تدعو لحظر توريد الأسلحة إلى النظام السوري وتطالب بمحاسبة الأسد وأركان نظامه على ''الجرائم ضد الإنسانية'' التي اقترفت في سوريا. من جانبها، قالت المسؤولة في الفرع الفرنسي لمنظمة العفو الدولية نينا فالش، إن التجمع يرمي إلى التعبير عن التضامن المطلق مع ضحايا القمع في سوريا، مشيرة إلى أنه يهدف كذلك لإرسال رسالة للمجتمع الدولي مفادها أنه ''آن الأوان لاتخاذ قرارات من قبل مجلس الأمن الدولي لنجدة الشعب السوري وعدم الاكتفاء بتصريحات عديمة الأثر''.