أعلن السودان أمس، اكتمال إعادة انتشار قواته خارج منطقة أبيي، والإبقاء على قوات للشرطة هناك إلى حين تكون قوات الشرطة المشتركة بين السودان وجنوب السودان في المنطقة، بينما رحب مجلس الأمن الدولي بانسحاب قوات البلدين ودعا إلى سحب قوات الشرطة السودانية أيضا. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، إن القوات المسلحة أكملت إعادة انتشارها خارج منطقة أبيي، وإن قوات من الشرطة يبلغ عددها 196 شرطي، مسلحين بأسلحة عادية، ستبقى إلى حين تكون إدارة مشتركة للمنطقة المتنازع عليها ولحماية بئر نفط داخل أبيي. ورحب مجلس الأمن الدولي في بيان له أول أمس، بانسحاب قوات البلدين من منطقة أبيي، وطلب من حكومة السودان سحب الشرطة، وسط تحذيرات من وجود توتر عال بين الخرطوم وجوبا. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أول أمس، أن الجيش السوداني انسحب من أبيي، كما أعلنت حكومة الخرطوم، لكنه طلب في نفس الوقت مغادرة قوات الشرطة للمنطقة. وجاء طلب مجلس الأمن هذا عقب حث بان، وحكومة جنوب السودان الخرطوم على إكمال انسحابها. وقال سفير السودان لدى الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان، إن حكومته ملتزمة تماما ''بإكمال الانسحاب''، لكنه قال إن بئري ''بليلا ودفرا'' للنفط يقعان داخل الأراضي السودانية، وإن قوات الشرطة ستبقى هناك ''لحماية البنية التحية لنفطنا''.