كيف تقيمون هذه الطبعة من خلال مشاركة وسائل الإعلام؟ هذه الطبعة الثالثة من رالي وسائل الإعلام يمكن حسابها بعدة لغات، لكن لو تكلمنا عن عدد وسائل الإعلام المشاركة، فهناك حوالي 30 وسيلة إعلامية، حيث لا يخفى عليكم أن هناك صحفيين يمثلون أكثر من وسيلة إعلامية. أما من حيث عدد الصحفيين، فهناك حوالي 60 صحفيا و29 سيارة تمثل العديد من وكلاء السيارات المعتمدين في الجزائر لاحظنا أن المسار الذي تم اختياره في هذه الطبعة يختلف كثيرا عن المسار الذي تم تحديده في الطبعة الأولى، ما هي أسباب اختيار مسلكا بثلاث مراحل؟ إختيار المسار لم يأت من عبث، كان أولا وبالدرجة الأولى حسب الطلبات التي تلقيتها من طرف الصحفيين، أضف إلى ذلك المشاورات مع منظمي الرالي، ومن تم تحكيم رأي الأغلبية. خلال الطبعة السابقة توجهنا إلى مدينتي طبرقة الحمامات، حيث جرت المنافسة، لكن هذه المرة ارتأينا تعميم وتنويع المنافسة لتشمل مدنا أخرى على غرار سوسة والقيروان والمنستير. عبر كامل المسافة التي قطعناها استخدمنا دليل تم الاعتماد عليه في المسابقة، من أعد هذا الكتيب؟ ''الرود بوك'' أداة معتمدة في كل رالي، طريقة إعداده تمت في الميدان من خلال توجهي مع مدير السباق انطلاقا من زرالدة إلى غاية آخر نقطة، حيث قمنا بحساب المسافة شبرا بشبر وسجلنا كل كلم بالاعتماد كذلك على الصور حتى لا يتيه السائق، ويخطأ في تقديراته، ومن تم سيكون دون شك خارج المسابقة. ومن أشرف على مراقبة وتأطير هذا الرالي؟ رالي الطبعة الثالثة بلغ من الاحترافية يشهد عليها جميع المشاركين، الرالي أطره وبكل فخر أخصائيون وآباء الرياضات الميكانيكية على غرار خير الدين سرير ومصطفى عمارة وحكيم عمارة وتوفيق، حيث يمتلك جلهم 30 سنة خبرة في الميدان، ويمكن القول عنهم إنهم نخبة الرياضات الميكانيكية في الجزائر. ما هي النتائج التي خرج بها الرالي في طبعته الثالثة؟ بالنسبة للنتائج الأولية، يمكن القول إننا حققنا الهدف الرئيسي، وهو الذهاب بسلام والعودة بسلام حتى نقدم النموذج والمثل الأعلى للقراء السائقين بالسير في مسافات طويلة دون اللجوء إلى استخدام السرعة المفرطة، ورغم كل ما نواجهه من عراقيل والسير في طوابير طويلة في بعض الأحيان نسير حتى تحت السرعة المحددة. الهدف الثاني تمثل في روح المنافسة عالالية والروح الرياضية التي كانت أعلى، إذ أن الصحفيين معروفون بروح الفوز والمنافسة والسبق الإعلامي، وكل هذه المعايير المهنية حاولنا وضعها في إطار رياضة، ورياضة على غير العادة. هل يمكن أن نعرف أهدافك للطبعات المقبلة، وبالخصوص طبعة السنة المقبلة؟ الطبعة المقبلة، إن شاء الله، ستكون بأهداف وصبغة دولية من خلال دعوة الأشقاء التونسيين بوسائل الإعلام التونسية، وكذلك المغربية، ولِمَ لا ممثلو وسائل إعلام من أوروبا يكونون ضيوف شرف الرالي بنفس المعايير، وهو رالي جزائري مائة في المائة بصبغة دولية نسعى من خلاله لدعم روح التضامن بين المغاربة وتقديم مثال يحتذى به للأجانب نؤكد لهم من خلاله أنه بمقدورنا تنظيم رالي بنفس المعايير العالمية.