لست أدري لماذا زعف حماري واعتلاه الغضب عندما سمع بأن وفدا من مسيري مولودية العاصمة ذهبوا إلى قطر من أجل التفاوض مع مستثمرين قطريين لشراء أسهم في بيت العميد. قلت له.. أهل مكة أدرى بشعبها ومنذ متى تحشر أنفك في الرياضة.. ظننتك مسيسا فقط؟ نهق عاليا وقال.. لا فرق بينهما وكل شيء تسيّس الآن.. لست أدري لماذا أشم رائحة العفونة من هذه الصفقة؟ قلت.. أنت تتحسس من قطر وكلما وضعت يدها على شيء تحسب له ألف حساب؟ قال ناهقا.. وهل تخالفني الرأي ألم تر ما فعلت بكل الدول التي حشرت نفسها فيها؟ هل أذكرك بالقذافي وسوريا والناتو وغيرها من الأمور؟ قلت ساخرا.. إذن أنت تتوقع أن قطر ستضع قدمها الأولى في الجزائر عن طريق شراء نادي العميد؟ قال ناهقا.. للأسف المال هو الذي يحرك الجميع.. لو كنت مكان هؤلاء المسيرين لما منحت لقطر شرفا مثل هذا؟ قلت.. لكن الانفجار الذي يحدث في بيت العميد يجعلهم لا يفكرون سوى في المال وليس هناك اعتبارات سياسية بين أعينهم. قال.. ربعة دورو القطرية هي التي ستعبد الطريق لأشياء أخرى يا صديقي. قلت.. هل تظن أن التفكير القطري يصل إلى هذه الدرجة.. لا أظن، هي مجرد استثمارات اقتصادية وفقط. ضرب حماري الأرض بحافريه وقال.. لست أدري لماذا كل شيء عندنا لا يسير بطريقة صحيحة وكيف لم نفلح لا في سياسة ولا رياضة ولا تربية ولا أخلاق رغم أن العدو يتربص بنا من كل مكان؟ قلت.. هوّن علي يا حماري التعيس هي صفقة وفقط.. لا تعطي الأمور أكثر من حجمها الحقيقي.. لا تخف قطر لن تخترق الجزائر رغم كل الخالوطة التي نعيشها..