حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، أمس الثلاثاء، من أن العقوبات الجديدة التي فرضها الإتحاد الأوروبي على النفط الإيراني وستدخل حيز التنفيذ الأحد، ستؤثر سلبا على المفاوضات حول ملف طهران النووي. وصرح مهمانبرست في لقائه الصحافي الأسبوعي أن ''الأفعال التي تعارض الاتفاقات بين إيران ومجموعة 15 سيكون لها تأثير سلبي لجهة التوصل إلى اتفاق مقبول''. واستؤنفت هذا العام المحادثات بين إيران ومجموعة الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا) حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل، لكن دون تحقيق تقدم يذكر. وبعد ثلاث جولات لم تسجل اختراقا، انتقلت المفاوضات إلى مستوى الخبراء المقبل في الثالث من جويلية في اسطنبول. وستعقد الجولة الجديدة من المفاوضات بعد يومين من دخول الحظر الأوروبي على النفط الإيراني حيز التنفيذ الأحد. وبدأ التطبيق التدريجي للحظر قبل 5 أشهر، وقد أدى إلى تسجيل تراجع بنسبة 40% في مبيعات النفط الإيراني الخام، حسب الوكالة الدولية للطاقة. لكن المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك، وأكدوا أن الحظر لن يكون له تأثير كبير سوى على الاقتصادات الهشة في الإتحاد الأوروبي. وقال مهمانبرست إن ''اتخاذ إجراء يتعارض ومصالحنا القومية (من قبل الإتحاد الأوروبي) سيسجل موقفا عدائيا سلبيا إزاء أمتنا''. وأضاف ''من الأفضل لو انصرف المسؤولون الأوروبيون إلى شؤونهم الداخلية''. وقال إن العقوبات ''ستضر'' فقط بالعلاقات بين إيران والإتحاد الأوروبي، وتابع أن ''العقوبات سيكون لنا تأثير ممكن على المفاوضات (مع مجموعة الست) كما أنها ستزيد من حدة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا''.