يستمر إرهاب الطرقات في حصد أرواح عشرات الجزائريين عبر جميع الولايات دون استثناء، في وقت تحوّلت فيه الأرقام اليومية والأسبوعية والشهرية والسنوية روتينا وأمرا عاديا سواء لدى المطلعين على واقع الحال من مواطنين عبر وسائل الإعلام أو عند السلطات العمومية أو حتى لدى أصحاب الاختصاص في وقت شهدت فيه الطرقات الجزائرية أسبوعا دمويا أودى بحياة 106 شخص وأصيب 1450 آخرون بجروح في 731 حادث مرور، وذلك خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 9 جويلية عبر التراب الوطني، حسب بيان لمصالح الدرك الوطني. وأوضحت الحصيلة الأسبوعية أنه مقارنة بالفترة الماضية سجلت وحدات الدرك الوطني ارتفاعا في عدد الحوادث ب 26 حادثا والموتى بقتيل واحد والجرحى ب 64 مصابا، حسب البيان ذاته. وإحتلت ولاية سطيف المرتبة الأولى من حيث عدد الحوادث، حيث سجل بها 50 حادثا متبوعة بولاية قسنطينة ب 34 حادثا ثم ولاية باتنة ب 33 حادثا، فولايتي البويرة ومعسكر ب 31 حادثا في كل منهما، ثم ولاية الجزائر ب 29 حادثا والمدية ب 28 حادثا. ومن أهم الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحوادث، حسب استطلاعات مصالح الدرك الوطني، تبقى السرعة المفرطة أول الأسباب المباشرة لحوادث المرور رغم كل الإجراءات الردعية وتحديد السرعة، وذلك ب 187 حالة. أما التجاوز الخطير 148 حالة وعدم احترام مسافة الأمن 106 ولامبالاة المارة 94 حالة والمناورات الخطيرة 31 حالة. كما ذكرت حصيلة مصالح الدرك الوطني ببعض الحوادث الخطيرة التي سجلت بهذه الفترة، من بينها الحادث الذي وقع بالطريق الوطني رقم 01 بالأغواط في الخامس من جويلية الجاري، الذي خلف خمسة قتلى وأربعة جرحى، وكذلك الحادث الذي جرى بالطريق السيار شرق-غرب على مستوى ولاية البويرة في الرابع من الشهر نفسه، والذي تسبب في وفاة 5 أشخاص وإصابة شخص بجروح، إضافة إلى الحادث المروري المميت الذي أدى إلى وفاة شخصين وإصابة حوالي 35 شخصا في موكب زفاف، في حين تبقى شاحنات ذات المقطورة بطلة حوادث المرور دون منازع.