إتهمت وزيرة الخارجية الرواندية الحكومات الغربية باستخدام المساعدات في فرض الوصاية على الدول الإفريقية بعد أن قطعت ثلاث دول مساعداتها عن كيغالي بسبب سياستها في الكونغو .وأوقفت الولاياتالمتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 200 مليون دولار لرواندا وجمدت هولندا خمسة ملايين يورو من المساعدات، بينما جمدت ألمانيا مساعدات بقيمة 21 مليون يورو حتى عام 2015 بعد أن قال تقرير للأمم المتحدة أن رواندا تدعم المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية .وقال التقرير الذي نفته رواندا إن كيغالي تدعم جماعات مسلحة في شرق الكونغو المجاور من بينها جماعة ام23 التي سيطرت على مساحات من إقليم كيفو الشمالي في القتال الذي أدى إلى نزوح ما يزيد عن 260 ألف شخص منذ أفريل الماضي .وقالت وزيرة الخارجية لويز موشيكيوابو في خطاب أمام نادي مايندسبيك لرجال الأعمال الكينيين ''تلك المعاملة التي تشبه معاملة الأب لأطفاله يجب أن تنتهي ...يجب أن يكون هناك حد أدنى من الاحترام'' .''ما دامت الدول تلوح بدفاتر الشيكات فوق رؤوسنا لن نتمكن من الحصول على معاملة بالمثل'' .وأضافت إن على الأفارقة العمل بأقصى طاقاتهم لتنمية اقتصادياتها حتى يمكنهم التوقف عن الاعتماد على المانحين الغربيين .وتواجه رواندا صعوبات في إعادة بناء اقتصادها بعد مقتل ما يزيد على 800 ألف شخص من عرق التوتسي ومعتدلين من عرق الهوتو في 1994 في إبادة عرقية، وقالت موشيكيوابو إن بلادها ما زالت تعتمد على المانحين في تمويل 50 في المئة من ميزانيتها السنوية .وتدهورت العلاقات بينها وبين الكونغو منذ 2009 بعد سنوات من الصراع الذي عبّرت فيه قوات رواندية الحدود لمطاردة بقايا المسلحين الهوتو الذين نفذوا الإبادة .وقالت موشيكيوابو إن من السابق لأوانه الحديث عن أثر وقف المساعدات على خطة الحكومة للتنمية الاقتصادية.