كيف تجري عملية التبرع بالدم في هذا الشهر؟ حقيقة، الأمور لا تبشّر بالخير، لأننا سجلنا عبر مختلف مراكز التبرع بالدم خلال هذا الشهر الفضيل انخفاضا محسوسا، وهذا ما يتناقض وخصوصية شهر رمضان، حيث تكثر فيه الأعمال الخيرية، سيما وأن بعض المرضى هم في أمسّ الحاجة لهذة المادة التي من شأنها أن تنقذ حياة الملايين من المرضى، وتعيد الفرحة لكثير المتألمين في العالم بأسره. هل قمتم بتحضير برنامج خاص بشهر رمضان؟ نعم، قمنا بتحضير برنامج خاص للتبرع بالدم خلال شهر رمضان، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، ومع الفيدرالية الجزائرية للتبرع بالدم ووزارة الصحة، والذي انطلق أول يوم من شهر رمضان، بعد صلاة التراويح بالقرب من المساجد، وبالتنسيق أيضا مع مديريات الصحة على مستوى كل ولاية، على أن تنتهي الحملة بتاريخ 26 أوت الحالي. ماذا عن الأرقام التي تتوقعون تسجيلها مقارنة برمضان الفارط؟ الهدف من تنظيمنا لمثل هذه الحملات هو محاولة منا لجمع أكبر عدد من المتبرعين، وعليه فالاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم، تعوّل هذه المرة على جمع أزيد من 40 ألف كيس، كما تم في السنة الماضية، بالإضافة إلى أننا قمنا بتجنيد 40 حافلة عبر كافة التراب الوطني، وعليه يمكن لكل من يستطيع أن يتبرع أن يعطي الدم حتى أربع مرات خلال السنة والمرأة حتى ثلاث مرات في السنة. بما أن جل أعضاء الإتحادية متبرعين، هل تتلقون أي مساعدات من طرف هيئات معينة؟ للأسف الشديد، لا نتلق أي دعم، والهيئة الوحيدة التي تساعدنا هي وزارة الصحة، إلا أن المبلغ غير كافٍ، نظرا لعدم تمكننا من حضور الملتقيات والمؤتمرات الدولية، وكذا عدم إمكانية تسديد اشتراكنا السنوي في الفيدرالية العالمية للتبرع بالدم، لأن ميزانية الإتحادية رمزية ولا تكفي للقيام بجميع نشاطاتنا. وبالمناسبة، أناشد جميع الهيئات الوطنية والخواص أن تقدم لنا يد العون، لأن العمل الذي يقومون به يعتبر عملا خيريا ولا ينتظر منه جزاء. هل من إضافة؟ نعم، سأغتنم الفرصة عبر جريدتكم، لتقديم نداء إلى كل المواطنين ذكورا وإناثا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 سنة، ويتمتعون بصحة جيدة، التقرب من مختلف مراكز الدم المتواجدة عبر المستشفيات لتقديم يد المساعدة، والتبرع بالدم لتلبية نداء القلب، لأن التبرع بالدم في رمضان يعد بمثابة صدقة جارية، وأطمئن بالمناسبة جميع الناس أن الأدوات المستعملة في أخذ كميات الدم معقمة، وتستعمل لمرة واحدة فقط.