كلف رئيس مالي المؤقت ديوكوندا تراوري رئيس وزرائه بتشكيل حكومة، وحثه على تعيين حكومة وحدة وطنية من جديد في غضون 72 ساعة لتشكيل جبهة متحدة ضد الإسلاميين في الشمال. ويأتي قرار الرئيس المالي المؤقت بتعيين حكومة الوحدة الوطنية في بيان أصدرته الرئاسة وتُلي في التلفزيون الرسمي، استجابة لمطلب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» التي دعته إلى تشكيل حكومة أكثر تمثيلا. وقال امادو كوناتي وهو مستشار في مكتب رئيس الوزراء «أعاد رئيس السلطة الانتقالية ديوكوندا تراوري شيخ موديبو ديارا في منصبه من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الاثنين والسبعين ساعة المقبلة.» كما أن القرار جاء تتويجا لسلسلة مشاورات واسعة أجراها المسؤول الأول لمالي مع القوى السياسية الحية بالبلاد، خاصة وأنه سبق لحوالي 40 حزبا ومنظمات من المجتمع المدني أن طالبت بضرورة إعادة النظر في الحكومة ورئيس وزرائها، مهددين بالتصعيد وتشكيل جبهة مناهضة للسلطة في حال عدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار. الجدير بالذكر أن تعيين تراوري رئيسا مؤقتا لجمهورية مالي جاء في إطار صفقة شهدت إعادة المجلس العسكري قيادة البلاد إلى السلطات المدنية. وشكلت حكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا وهو عالم فيزياء فلكية كان يعمل في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) ومبتدىء سياسي لقيادة مالي إلى الانتخابات وإعادة غزو الشمال.