قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان، أول أمس الثلاثاء، إن الحكومة السورية وافقت على فكرة أن يحل الدبلوماسي الجزائري الأخضر الابراهيمي محل عنان كمبعوث للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن الصراع السوري، لكن الإبراهيمي لم يقبل أو يرفض المنصب حتى الآن. وأعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة والفائز بجائزة نوبل للسلام، أنه سيتنحى في 31 أوت لأنه لم يعد قادرا على القيام بمهمته بسبب الانقسام بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الذي أوصل جهوده إلى طريق مسدود. وقال فوزي لرويترز إن الحكومة السورية ستقبل بالابراهيمي بديلا لعنان لكن الدبلوماسي الجزائري “لم يقل بعد نعم أو لا". وتؤكد تصريحات فوزي فيما يبدو ما قاله دبلوماسيون لرويترز الأسبوع الماضي من أن الإبراهيمي مرشح ليحل محل عنان. وأبلغ دبلوماسيون بالمجلس رويترز، أن الابراهيمي عبر عن تحفظات بشأن الوظيفة وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن جي مون وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، أنه قلق بشأن الجمود في مجلس الأمن ويريد “دعما قويا" من المجلس المكون من 15 عضوا. وأصدر الإبراهيمي بيانا عاما الأسبوع الماضي يقول إن المجلس ودول المنطقة “يجب أن تتحد لضمان انتقال سياسي يمكن أن يحدث في أسرع وقت ممكن". واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات وانتقدتا التهديد بفرض عقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملتها المستمرة منذ 17 شهرا لسحق معارضة متزايدة بالقوة العسكرية والأسلحة الثقيلة والهجمات الجوية. وقال دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة التي صعدت دعمها بتقديم معدات غير فتاكة للمعارضة لا ترى جدوى تذكر في إبدال عنان بسبب معارضة روسيا القوية لفرض عقوبات. ويقول دبلوماسيون إن قطر والسعودية تقومان بتسليح المعارضين ولم تعبّرا عن تأييد يذكر للجهود السلمية لعنان. وقال مسؤولون بالأمم المتحدة، إن بان يأمل بإصدار إعلان بشأن خليفة عنان في الأيام القادمة سواء كان الإبراهيمي هو الذي سيتولى المهمة أم لا.