دعا حزبا الرئيس الإيفواري السابق لوران غباغبو والرئيس الحالي الحسن أواتارا، إلى استئناف الحوار الذي دعت إليه مفوضية المصالحة في البلاد من أجل خفض التوتر المتصاعد عقب وقوع أعمال عنف أعقبتها عمليات اعتقال. وذكر راديو “أفريقيا 1"، أمس الجمعة، أن “رئيس المفوضية ورئيس الوزراء السابق شالرز كونان باني حث أواتارا على اتخاذ مبادارات من أجل دفع الحوار، كما دعا أنصار غباغبو إلى قبول المناقشات.. وأضاف الراديو إن باني قد حذر في وقت سابق من أن البلاد في خطر". من جانبه، قال سيلفان مياكا أوريتو رئيس الحزب الحاكم السابق “الجبهة الشعبية الإيفوارية" إن “الوضع اليوم في البلاد يجعل الحوار أكثر إلحاحا، حيث أن الطرفين في حاجة للجلوس للمناقشة". وأضاف أوريتو إن “هذه هي الدعوة التي يريد أن يكررها للحكومة، حيث أن حزبه على استعداد للذهاب إلى مناقشة صريحة وصادقة". وفي بيان وافق حزب أواتارا “التجمع الجمهوري" على مبادرة باني، مشيرا إلى أن “الحوار يجب أن يسمح بمنع العنف وتخريب السلام الاجتماعي". يذكر أن سلسلة هجمات شنت في شهر أوت الجاري ضد الجيش وتم تحميل مسؤوليتها إلى النظام الموالي لغباغبو، وهو ما نفاه حزب “الجبهة الشعبية الإيفوارية" بدوره. وتسببت هذه الهجمات في زيادة التوتر التي تشهده البلاد منذ نهاية أزمة ما بعد الانتخابات التي اندلعت من شهر ديسمبر عام 2010 إلى شهر أفريل عام 2011 وراح ضحيتها نحو 3000 شخص.