هل البنوك الجزائرية مؤمنة فعلا أمام مختلف الأخطار؟ أولا أقول أن الجزائر تتعامل مع 660 بنك عبر العالم بما فيها بنوك كبرى وبنوك صغيرة، ودائما هناك أخطار تتربص بالتعاملات البنكية غير أن الأنظمة الجزائرية والبنكية مؤمنة حتى لا تقع في فخ التحويلات الغامضة والنقود والشركات غير النظيفة، ويتلخص النظام البنكي الجزائري في الرقابة الإدارية التي يفرضها البنك المركزي، من جهة أخرى أؤكد أن البنك المركزي له سمعة طيبة وعلاقات متميزة مع كل الشركاء في العالم. لكن العديد من الخبراء الماليين طالبوا الجزائر الالتزام بمقررات لجنة بال؟ البنك المركزي الجزائري لا يفتح العلاقات المباشرة حتى يحمي نفسه، فالدخول في مثل هذه الاتفاقيات، ففتح المجال في هذا الجانب تنطبق عليه نفس الرؤية في الدخول إلى منظمة التجارة العالمية. لكن رغم كل هذا هل البنوك الجزائرية منضبطة وملتزمة بتطبيق القوانين؟ البنوك الجزائرية ليست منضبطة رسميا، فهي تسير بيروقراطيا وهذا التسيير البيروقراطي من نقاطه الإيجابية الوحيدة هو أنها مكنتنا من تجنب تبعات الأزمة المالية العالمية، وربما هو الشيء الإيجابي الوحيد في هذا التسيير البيروقراطي الذي تمكنت الجزائر من خلاله حماية الجزائر من كارثة كبيرة، كما أؤكد أن البنوك الجزائرية غير مؤمنة 100 بالمائة بسبب البيروقراطية الكاسحة، وأن البنوك الجزائرية ليست في مأمن من التهديدات الأجنبية، فحسب إحصائيات دقيقة توجد 4000 منظمة إرهابية في الاقتصاد وهي متكونة أساسا من مؤسسات صغيرة ومتوسطة تنشط في أوروبا وروسيا، وهي تحاول في كل مرة تحويل نشاطها إلى الجزائر لكن يتم اكتشافها.