أقدم، صبيحة أمس، تلاميذ الثانوي بوسط مدينة عين الزاوية الواقعة على بعد 45 كم جنوب مقر ولاية تيزي وزو، على غلق الطريق الوطني رقم 30 إحتجاجا على نقص النقل المدرسي بمنطقتهم. حسبما أكده بعض تلاميذ الثانوي الذين يدرسون بثانويات مدينة ذراع الميزان، في تصريحاتهم ل “الجزائر نيوز"، فإن حركتهم الإحتجاجية التي نظموها، أمس، أين أقدموا فيها على غلق الطريق الوطني رقم 30 في جزئه الرابط بين مدينتي بوغني وذراع الميزان وبالضبط على مستوى الجسر المتواجد بالمخرج الشمالي لوسط مدينة عين زاوية، وذلك طيلة الفترة الصباحية، تعد الثالثة من نوعها في ظرف أسبوع فقط خلال الشهر الجاري بعد تلك التي شنوها يومي الأحد والإثنين المنصرمين. كما أضافوا أن معاناتهم المستمرة مع مشكلة نقص وسائل النقل المدرسي في كل موسم دراسي، دفعت بهم إلى إنتهاج لغة الشارع بهدف لفت انتباه السلطات المحلية التي - بحسبهم- تجاهلت انشغالاتهم بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها في السنوات الماضية. وفي السياق ذاته، أشار محدثونا، إلى أن نقص وسائل النقل المدرسي بمنطقتهم كبّدهم معاناة كبيرة ناجمة عن رحلتهم الطويلة في البحث عن وسيلة أخرى للإلتحاق بمقاعد دراستهم على غرار مركبات نقل المسافرين التابعة للخواص بالرغم أن ذلك يكلفهم مصاريف إضافية، التي تشهد هي الأخرى نقصا فادحا لاسيما في ظل افتقار منطقتهم لخط نقل يربط مركز بلديتهم بمدينة ذراع الميزان. على صعيد آخر، أضاف التلاميذ أن الصعوبات التي يواجهونها يوميا في الإلتحاق بمقاعد دراستهم ترتبت عنها مشاكل أخرى مع إدارات ثانوياتهم التي ترفض على حد تعبيرهم في الكثير من الحالات تقديم مبررات عن تأخرهم بغية الإلتحاق بأقسام دراستهم. من ناحية أخرى، طالب المحتجون الجهات المعنية بالتعجيل في توفير وسائل النقل المدرسي مع الحرص على ضرورة أن تكون مخصصة فقط للتلاميذ القاطنين بمركز بلدية عين الزاوية، تفاديا للصعوبات الكثيرة الناجمة في الوقت الراهن عن مشكلة الاكتظاظ الذي تعرفه الوسائل المعتمد عليها حاليا، وذلك -بحسبهم- بحكم أن وسائل توفير هذه الخدمة حددت إنطلاقتها من قرى دوار بومهني مرورا بوسط مدينتهم، حيث أنها بوصولها إلى مقر سكناهم تكون مكتظة عن آخرها، الأمر الذي يحول دون وجود متسع لهم. وبالإضافة إلى المشكل المطروح، ألح تلاميذ الطور الثانوي القاطنين بعين الزاوية، على السلطات البلدية، ضرورة تغيير وسائل النقل المدرسي المعتمد عليها حاليا والتي هي عبارة عن شاحنات من نوع “صوناكوم" بحافلات جديدة على غرار ما استفادت به بقية مناطق الولاية. هذا وحسبما أكده بعض أولياء التلاميذ، فإن القضاء على مشكل النقل المدرسي، يكمن أساسا في دفع وتيرة أشغال إنجاز مشروع الثانوية الذي إستفادت منه بلديتهم مؤخرا.