أكد شهود أن ميليشيا أنصار الشريعة الإسلامية الليبية طُردت من آخر قاعدة رئيسية لها في بنغازي الليبية، في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، وذلك عقب انتفاضة شعبية دعما للحكومة. وخرج أشخاص يحملون أسلحة من المجمع الخالي، والذي تركه المقاتلون الذين غادروا تلك القاعدة المدججة بالسلاح، نقلا عن رويترز. ولم تبد الميليشيا أي علامة على المقاومة في المجمع الذي كان في الماضي قاعدة لقوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. ويبدو أن هذه الخطوة ضد هذه الجماعة جزء من اجتياح منسق لمقار الميليشيا من قبل الشرطة والقوات الحكومية وناشطين، بعد مظاهرة جماهيرية ضد وحدات الميليشيا في وقت سابق من يوم أول أمس. وقتل 4 أشخاص على الأقل وجرح 40 آخرون في تلك المعارك التي نشبت في بنغازي بين الكتيبة التابعة لوزارة الدفاع ومتظاهرين مسلحين، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام حصلت عليها من 3 مستشفيات في المدينة. وقال طبيب في مستشفى الهواري، فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، إن “ثلاثة أشخاص قتلوا، وتلقينا أيضا 20 جريحا". وفي وقت لاحق، أوضح طبيب في مستشفى الجلاء أنه تلقى 3 جرحى، في حين تحدث مصدر في مركز بنغازي الطبي عن قتيل و17 جريحا. وهاجم مئات من المتظاهرين، بينهم عدد كبير من الرجال المسلحين، المقر العام لكتيبة “راف الله الشحاتي"، وهي مجموعة ذات توجه إسلامي تابعة لوزارة الدفاع. ودارت معارك بالأسلحة الخفيفة والصواريخ بين الطرفين لمدة ساعتين قبل أن تقرر الكتيبة إخلاء المكان. ويقع المقر العسكري، الذي هاجمه المتظاهرون، في مزرعة بمنطقة الهواري، على بعد 15 كيلومتراً من وسط بنغازي، ونهبوا الأسلحة والذخائر وحواسيب إلكترونية. وتم الربط بين ميليشيا أنصار الشريعة والهجوم على القنصلية الأمريكية في الأسبوع الماضي، والذي قتل خلاله السفير الأمريكي لدى ليبيا و3 أمريكيين آخرين، ولكن الميليشيا نفت تورطها في الهجوم.