أكد الأمين العام والناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن تجسيد تعليمة الوزير الأول المتعلقة ببعث النشاط التجاري ليلا يستدعي منح ضمانات للتجار والحرفيين قصد تحفيزهم على مزاولة نشاطهم التجاري لساعات متأخرة من الليل في مقدمتها الأمن والنقل، وفقا لما يسمح بتنفيذ مخططها في ظل غياب شروط لتجسيد ذلك. قال الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين، صالح صويلح، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، إن الإجراءات التي تضمنها مخطط الحكومة الرامي إلى إحياء النشاط التجاري ليلا يصب في اهتمام الإتحاد الذي انتقد غلق المحلات التجارية باكرا تحديدا في المدن الكبرى، وأضاف إنه سيتم في اللقاء المرتقب عقده قريبا مع الوزير الأول عبد المالك سلال، إعداد خطة عمل مشتركة لبلوغ هذا المسعى، إلى جانب شروع الإتحاد في برمجة لقاءات تحسيسية للتجار والحرفيين بهدف معرفة الأسباب الحقيقية التي تدفعهم إلى غلق المحلات قبل الساعة السادسة مساء، حيث يندرج تنظيمها في إطار عدم اكتساب مزاولة نشاطهم طابعا إلزاميا، وأشار الأمين العام للإتحاد العام للتجار والحرفيين إلى أن استتباب الأمن يعد من بين العوامل الأساسية التي تسمح بتحفيز التجار على ذلك، واعتبر أن استمرار النشاط في شهر أوت ليلا دون بقية أشهر السنة دليل على إمكانية تحقيق ذلك، وهذا ما يقتضيه التفكير في خدمة المستهلك وتذليل الصعوبات التي تعترض الوافدين على العاصمة. وأضاف الأمين العام للإتحاد، إن مداومة العمل ليلا تعود بمنافع على القطاع العام والخاص منها مضاعفة عدد مناصب الشغل ليصل بذلك عدد التجار إلى 6 ملايين تاجر. وأوضح أن الإتحاد ليس مجبرا على دفع التجار للقيام بذلك وإنما هم بحاجة إلى ما يشجعهم على التضامن فيما بينهم والقيام بمثل هذه الخطوة. ومن المنتظر أن يشرع في تجسيد هذه التعليمة بعد عيد الأضحى على مستوى ولاية العاصمة في المرحلة الأولى على أن يتم تعميمها في المدن الكبرى على مستوى كل الولايات.