قررت، مؤخرا، وزارة التربية الوطنية استحداث مراكز امتحان للمترشحين المرضى للامتحانات الرسمية الثلاثة، الذين يرقدون بالمستشفيات، وقد وضعت شروطا لأجل ذلك، وشددت في الوقت ذاته على وجوب التقيد بها. وجه، مؤخرا، مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات علي صالحي، تعلمية إلى فروع ديوانه المتواجدة عبر مختلف ولايات الوطن، حدد فيها كيفية إجراء الامتحانات الرسمية خلال نهاية السنة الدراسية (البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وشهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي) بالنسبة للتلاميذ المترشحين الذين يرقدون في المستشفيات، حيث أكدت التعليمة أنه يمكن التكفل بهم من خلال استحداث مراكز امتحان داخل المؤسسات الاستشفائية، كما تتولى مديريات التربية بالتنسيق مع فروع الديوان تعيين رؤساء المراكز والحراس والملاحظين. وإذا توفر النصاب القانوني لعدد المترشحين المرضى بمؤسسة استشفائية واحدة، فيمكن للإدارة بالتنسيق مع مديرية التربية جمعهم في مركز إجراء واحد أيام الامتحان، إلا أن التعليمة لم تحدد العدد الواجب توفره من المرضى لاستحداث مركز لهؤلاء بالمستشفيات وهل يتماشى عددهم مع العدد المعمول به في مراكز الإجراء العادية. من جانب آخر، شددت التعليمة على وجوب أن يستظهر كل مترشح ملفه الطبي الذي لا بد أن يشير صراحة إلى عدم إمكانية نقل المريض خارج المستشفى مع قدرته على إجراء الامتحان، كما يتطلب من إدارة كل مستشفى تأهيله بالشروط الواجب توفرها في المراكز العادية بداية باستقبال المترشحين والمؤطرين، وكذا المراقبين والطاقم الطبي والنفسي والأمني. ويتعين على كل مريض نزيل بالمؤسسات الاستشفائية تقديم ملف طبي إذا ما تأكدت استحالة خروجه من المستشفى في فترة الامتحانات وبقائه إلى ما بعد ذلك. أما إذا تم شفاؤه قبل إجراء الامتحان، فإنه يمتحن في مركز تتوافر فيه الشعبة التي ينتمي إليها. وذكرت الوزارة الجميع بأنه يتعذر عليها قبول هذه الملفات وخلق هذه المراكز لفائدة المرضى الراقدين بالمستشفيات إذا كانت الفترة التي تفصل موعد الامتحان ودخول المريض للمستشفى تقل عن الشهر والنصف. للإشارة، فقد انطلقت فترة التسجيلات في مختلف الامتحانات الرسمية منذ بداية الشهر الجاري إلى ال 31 منه على أن يتم فتح الموقع من جديد في الفترة الممتدة من 15 مارس المقبل إلى 15 أفريل المقبل للتأكد من صحة المعلومات، وفي حالة وجود خطأ في المعلومات على المترشح القيام بالتصحيحات اللازمة وإرسالها إلى فرع الديوان أو عن طريق مؤسسة التمدرس.