إنضم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إلى رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بنفي تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت" عن موافقة نتنياهو على الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة مقابل اتفاق سلام، لكنه أقر بإجراء محادثات مع دمشق بوساطة أمريكية. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفى تقرير الصحيفة، وقال إن الحديث يدور عن مبادرة واحدة من بين كثير تم طرحها على إسرائيل في السنوات الأخيرة. وأضاف إن بلاده لم توافق على هذه المبادرة الأمريكية في أي مرحلة، مشيرا إلى أنها قديمة وليست ذي صلة بالواقع ونشرها الآن ينبع من “دوافع سياسية". وقال باراك، أول أمس، للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إن العنوان الذي نشرته “يديعوت أحرونوت" بموافقة نتنياهو على الانسحاب من الجولان “عنوان مضلل". وأضاف إنه ورئيس الوزراء “غير مستعدين مسبقا للانسحاب من أي مكان، كما أن نتنياهو لم يعلن في أي وضع عن استعداده للانسحاب من هضبة الجولان". لكن باراك أكد أن اتصالات جرت قبيل نشوب الأزمة في سوريا، وأن الدبلوماسيين الأمريكيين دينس روس وفريد هوف حضرا إلى إسرائيل لبحث الموضوع. وأوضح أن هذه مبادرة أمريكية جاءت في توقيت لم يبدو صائبا لإلقائها على الطاولة، وكان التفكير لديهم عندما تم طرح الفرصة، قبل أسبوع من بداية الاحتجاجات بسوريا محاولة إخراج سوريا من المحور “الراديكالي الذي يسهم في أمن إسرائيل"، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي سبب لرفض المحاولة الأمريكية.