طالب عمال وأساتذة جامعة “الجزائر2 “، ببوزريعة، خلال مسيرتهم المنظمة، أمس، داخل الحرم الجامعي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التدخل العاجل لوضع حد لسوء التسيير، نظرا لتدني الوضع بهذه الجامعة التي تم العثور على جثة عون أمن ميتا داخلها. “ارحل، يا للعار يا للعار الجامعة في خطر، باركات من التهميش"... هي عبارات رددها عمال وأساتذة جامعة “الجزائر2" أثناء سيرهم من الباب الرئيسي للجامعة وصولا إلى مبنى رئاستها، وطالب العمال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإحداث تغيير جذري نظرا لتدني الوضع بهذه الجامعة على كل المستويات سواء المستوى المهني أو البيداغوجي، إلى جانب التسيب وسوء التسيير الذي يميزها، ويؤكد العمال أن الظروف الغامضة التي توفي فيها زميلهم جعلتهم يتمسكون بمطلبهم المتعلق بتدعيم أعوان الأمن، واعتبر العمال أنه من المجحف أن توكل مهام تأمين بناية بما تضمه من قاعات دون وسائل لعون أمن واحد. من جهته، أكد مسؤول الأمن بجامعة “الجزائر 2" في تصريحه ل “الجزائر نيوز"، أن نتائج التحقيق التي باشرتها مصالح الأمن لم يتم الكشف عنها، إلى جانب تقرير الطبيب الشرعي، ما يعني أن أسباب الوفاة تبقى مجهولة، حيث لا تزال جثته لدى مستشفى بني مسوس، وأضاف إن العامل المتوفى لم يكن مكلفا بتأمين المبنى الذي عثر فيه على جثة عون الأمن الميت وحده، وإنما رفقة زميله الذي غاب في تلك الليلة عن العمل. إلى جانب ذلك، طالب أساتذة هذه الجامعة بالتدخل العاجل لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، لوضع حد للتعدي على القوانين البيداغوجية الممارس من قبل مصالح الإدارة المركزية التي تخوّل لنفسها التدخل المباشر في العمل البيداغوجي وتجاوز لجان المداولات المخول لها النظر في مسائل رسوب ونجاح وإنقاذ الطلبة، والدليل على ذلك التأخر والفوضى التي يشهدها قسم اللغات الأجنبية، وطالب هؤلاء بتحسين ظروف العمل التي أدت إلى وقوع مثل هذه الحوادث، وصرف مستحقات الأساتذة المتأخرة، إلى جانب معالجة ملفات الترقية.