دعا، أمس، العديد من أساتذة قسم الإنجليزية بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة في مراسلة لهم إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية إلى التدخل العاجل لإنقاذ مصير القسم ومصير الطلبة، نتيجة سوء التسيير. أكد العديد من أساتذة قسم اللغة الإنجليزية في مراسلة لهم وجهوها إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين لدق ناقوس الخطر تجاه الوضع الذي آل إليه القسم، نتيجة حالة الفوضى واللامبالاة والحسابات الضيقة التي أصبحت تؤرق كل منتمي إلى جامعة بوزريعة سواء الأساتذة أو الطلبة أو العمال، وأوضح الأساتذة من خلال المراسلة أن ما تعيشه الجامعة جعل الطلبة رهائن مسؤولين يبررون سوء تسييرهم بتصفية الحسابات مع الأساتذة. وأشار الأساتذة أيضا إلى أن الرضوخ لمطالب هذه الفئة القليلة من الطلبة التي فرضت منطق القوة للتعدي على قوانين المداولات المنصوص عليها في قرارات وزارة التعليم العالي والعمل على تسلق المناصب على حساب الجامعة في نهاية المطاف، وذكر المحتجون أن قسم الإنجليزية يزداد ترديا يوما بعد يوم، حيث لم تجر المداولات إلى غاية اليوم بالرغم من مرور أكثر من شهر على الدخول الجامعي الذي انطلق بتاريخ 2 سبتمبر الفارط، وهذا الوضع جعل طلبة القسم يعانون الغبن والضياع والحقرة الناجمة عن وضعية لا دخل لهم فيها، وهي ناتجة عن عجز المسؤولين عن إيجاد حل أبسط للمشاكل البيداغوجية. من ناحية أخرى، استنكر الأساتذة بشدة تصرفات رئيس الجامعة الذي راح يشتم ويتهجم على الأساتذة ويصفهم بالتقصير واتهمهم أيضا بترسيب الطلبة، ودعا الأساتذة الوزير حراوبية إلى التدخل لإنقاذ مصير الطلبة الذين درسوا واجتهدوا خاصة وأن السنة الدراسية الجديدة لم تنطلق بعد وحتى السنة الماضية لم تنتهِ بعد بالنسبة لهؤلاء بالنظر لكون مداولات جوان لا تزال عالقة إلى غاية اليوم، يضيف هؤلاء ويتساءل الأساتذة عن تاريخ تنظيم الامتحان الشامل في ظل التأخر الذي يعيشه القسم بسبب تعنت مسؤولي الجامعة، وبرأ الأساتذة أنفسهم من الوضعية التي يعيشها القسم خاصة وأنهم أخطروا عميد الكلية بما يحدث ووجهوا له مراسلة بتاريخ 2 سبتمبر الماضي، أي خلال أول يوم من الدخول الجامعي طالبوه فيها بتعيين رؤساء اللجان وتحديد تاريخ المداولات والشروع في الامتحان الشامل إلا أن الأمور بقيت مجمدة إلى غاية اليوم.