أكدت أوساط إعلامية مغادرة معظم عائلة القذافي الجزائر باستثناء زوجته صفية فركاش إلى وجهة مجهولة، رفض الإفصاح عنها حفاظا على سلامة أفراد عائلة القذافي، بعد مكوثها مدة عام كامل بالأراضي الجزائرية إثر رفض العديد من الدول استقبالها تجنبا لأي مشاكل مع الليبيين. وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط" في عددها أمس ونقلا عما أسمته بمسؤول ليبي رفيع المستوى، أمس، بأن عائلة القذافي الموجودة في الجزائر غادرت البلاد ماعدا زوجته صفية فركاش، وقال إن أفراد العائلة توجهوا إلى دولة أخرى رفض الإفصاح عنها في الوقت الراهن. وأكد المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن معظم أفراد عائلة القذافي، التي تضم ابنه الأكبر محمد (من زوجته الأولى) وهانيبال وعائشة، غادروا الجزائر، لافتا إلى أن السلطات الجزائرية أبلغت مساء أمس نظيرتها الليبية بهذه المعلومات. وأوضح المسؤول ذاته أن السلطات الليبية وافقت، على ما يبدو، على عودة صفية فركاش إلى مسقط رأسها في مدينة البيضاء الليبية، مشيرا إلى أنه لا توجد أي عوائق أمنية تمنع عودتها نظرا لأنها لم تنخرط في أي نشاط سياسي، ولم تتورط في جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السابق ضد الشعب الليبي. وقالت الصحيفة: “بعد مرور أكثر من عام على رحيله، مازالت عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي تبحث عن مأوى يلم شتاتها الذي توزع بين عدة دول". يذكر أنها ليست المرة الأولى التي أعلن فيها عن مغادرة عائلة القذافي الجزائر، حيث سبق للمسؤولين الجزائريين بوزارة الشؤون الخارجية أن نفوا المعلومات، إلا أن ما يمكن ملاحظته أننا لم نسمع بتصريحات لابنة القذافي بشأن الوضع ببلادنا كما عودتنا عليه من قبل، رغم مطالب السلطات الجزائرية بالتزامها الصمت اجتنابا للمشاكل مع السلطات الليبية التي طالما طالبت الجزائر بتسليمها العائلة.