كشف سعيد بركات، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، على هامش زيارته إلى قطاعه بوهران، أنه في حال اتخاذ الدول الإسلامية قرار إلغاء العمرة والحج لهذه السنة، فإن الجزائر ستنضم بدورها إلى هذه الدول، وستصدر قرارا يمنع التحاق الجزائريين بالبقاع المقدسة لتفادي انتقال وباء انفلونزا الخنازير وانتشاره في صفوف المعتمرين، خاصة بعد أن أشارت إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس ''ايتش 1 أن ''1 مسّ العديد من الدول العربية والأوروبية وكذلك الآسيوية· ولم يخف الوزير مخاوفه من احتمال تفشي هذا الداء وانتقاله بين المعتمرين والحجاج خلال هذا الموسم، بعد أن تعذر التحكم في تزايد عدد الإصابات حتى في الدول المتطورة علميا وتكنولوجيا· وفي سياق متصل، ذكر سعيد بركات أن السلطات المعنية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة، من خلال تأمين مراقبة وفحص المغتربين القادمين من الدول الأجنبية، وتم أيضا وضع مخطط استعجالي بالموانىء والمطارات لتفادي دخول أي حالة، مركزا في حديثه على أن الإصابات التي أحصتها وزارته تخص السيدة التي وصلت من ''ميامي'' الأمريكية وابنها وقد غادرا المستشفى بعد شفائهما· وفي سياق الإجراءات الوقائية التي عجلت باتخاذها وزارة الصحة، تحدث بركات عن تأمين الحدود بين الجزائر وليبيا، التي عرفت مؤخرا انتشار للطاعون قائلا ''مستعدين لتقديم المساعدات الطبية لليبيا'' لتتحكم في هذا الوباء· وفي مجمل حديثه عن داء انفلونزا الخنازير الذي هز العالم، أكد مسؤول قطاع الصحة أن الوصاية قامت باستيراد 5 ملايين علبة دواء ''سميسلور'' ومجمع صيدال في استعداد لإنتاج دواء آخر ''سنيلسيوا''، مشيرا إلى أن الجزائر قد تلقت تهنئة من طرف المنظمة العالمية للصحة، بسبب تحكمها في داء انفلونزا الخنازير ومحاصرته عكس الدول الأخرى· وعلى صعيد آخر، كشف الوزير على أن قطاع الصحة سيخلق 1800 منصب شغل خلال سنة 2009 2010، والأولوية -حسبه- ستكون للعاملين بشبكة ما قبل التشغيل· وعن المستشفى الجديد بايسطو، جدد الوزير تأكيده على أنه سيسلم إلى الكنديين الذين سيهتمون بمجال التكوين، الصيانة، المراقبة والتسيير، معترفا في الوقت ذاته بأن النقطة السوداء بقطاع الصحة هي مصلحة الإستعجالات الطبية التي لا تزال تشهد العديد من التجاوزات الطبية، مركزا على ضعف الإستقبال وانعدام الإمكانيات، حيث شدد على عملية تجهيز جميع المصالح الاستشفائية بأجهزة ذات معايير دولية· وكان وزير الصحة قد تفقد خلال زيارته إلى وهران العديد من المرافق الصحية التي تم انجازها، أو التي هي بصدد الإنجاز، حيث قام بوضع حجر الأساس لمستشفى 60 سريرا ببلدية الكرمة، إلى جانب تدشين عيادتي التوليد حاج عابد عتيقة، ونوار فضيلة، كما زار الوزير المركز الصحي لمرضى السرطان ببلدية مسرغين·