يشهد ميدان التحرير وسط القاهرة صباح يوم الجمعة توافدا للمتظاهرين لبدء مظاهرات دعا اليها أكثر من 27 حزبا سياسيا وحركة احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسى الليلة الماضية وما تضمنه من قرارات فيما تواصلت الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن بشارع محمد محمود المقابل للتحرير. وتطالب القوى السياسية التي دعت لمظاهرات ميدان التحرير والتي ينتمي جلها لتيار الدولة المدنية بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد وحل الجمعية التأسيسية للدستور والدعوة إلى حوار وطني للتوافق على معايير وآليات وطنية لبناء تأسيسية جديدة تضم كل التيارات وكل القوى الاجتماعية كما تطالب بإقالة الحكومة وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. وقد قام المتظاهرون هذا الصباح بإغلاق كل مداخل ميدان التحرير الذي شهد الليلة الماضية اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وعلى بعد عشرات الأمتار من ميدان التحرير تواصلت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع محمد محمود بشكل متقطع قبيل بدء مظاهرات " جمعة الغضب والإنذار". ومن جهة أخرى دعت القوى والأحزاب الإسلامية ومن أبرزها جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية وأحزابها السياسية الحرية والعدالة والنور والأصالة والوسط إلى مظاهرات موازية لتأييد قرارات الرئيس المصري وذلك أمام قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة الذي يبعد عدة كيلومترات عن وسط القاهرة. وتوافد منذ صباح اليوم العشرات مرددين شعارات مؤيدة لقرارات الرئيس مرسي المنتمي للإخوان المسلمين ومنتقدة لموقف الإعلام وأناشيد حماسية فيما تسود تخوفات من احتمال نشوب مواجهات بين أنصار الطرفين لاسيما في المحافظات الأخرى حيث من المنتظر ان تخرج مسيرات في اعقاب صلاة الجمعة. وقد اتخذت اجراءات امنية مكثفة منذ صباح اليوم في محيط وزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشورى قرب ميدان التحرير فيما كانت وزراة الداخلية قد حذرت في بيان لها الليلة الماضية المتظاهرين من الاحتكاك بقوات الامن المكلفة بتسيير المظاهرات وتامين مباني الهيئات الرسيمة والمنشات العامة . وقد احاطت قوات من الجيش بالأسلاك الشائكة مداخل الشوارع المؤدية إلى محيط مجلسي الشعب والشورى ومقر مجلس الوزراء كما شهد محيط وزارة الداخلية انتشارا مكثفا لقوات الأمن وبعض آليات قوات الجيش.