أطلق سكان الينابيع ببئر مراد رايس صرختهم في تصريح ل “الجزائر نيوز"، للتنديد بمعاناتهم اليومية “الكبيرة" جراء وجود 03 شبابيك فقط للإشراف على عمليات تحويل ودفع الأموال، مما أدى إلى تأخر المعاملات المالية للكثير من العائلات، “التي تستغرق حوالي أسبوع بين ذهاب وإياب"، بالإضافة إلى عدم تهيئة محطة الحافلات بذات الحي، إذ أنها لا تحوي على كراسي للجلوس ولا واقيات بالعدد الكافي للوقاية من الأمطار. وأوضح محدثونا أن “رحلة" الذهاب والإياب لمركز البريد لحي الينابيع ببئر مراد رايس، أصبحت عملية مرهقة و«جد مملة"، وأن كونهم موظفين لا يسمح لهم بتضييع الوقت لمدة أسبوع كامل، في الوقت الذي من المفترض أن تستغرق فيه عملية الحصول على مرتباتهم عبر مركز البريد لدقائق ولساعة على أقصى تقدير، إلى جانب المتقاعدين الذين يتجاوز سنهم ال 60 سنة، الذين يرهقهم - الانتظار الطويل في طوابير مزدحمة - للحصول على منحة التقاعد التي تمثل للكثير منهم، مصدر رزقهم الوحيد في ظل كون العديد منهم مصاب بعدة أمراض بعضها مزمن والآخر غير مزمن، على غرار داء السكري، الضغط والكولون، وأن الخلل يكمن في وجود 03 شبابيك فقط للقيام بهذه العملية، “في حين أنه من المفترض أن يتم تخصيص 07 شبابيك لامتصاص العدد الكبير للسكان"، مشيرين في السياق ذاته إلى أن بلديتهم ما تزال تعاني العديد من النقائص على غرار إعادة تهيئة بعض السكنات القديمة واهتراءات الطرقات. وعلاوة على ذلك، فلمعاناة السكان في حي الينابيع ببئر مراد رايس، وجه آخر، على حد تعبير السكان الذين اشتكوا ل “الجزائر نيوز"، عدم تهيئة محطة الحافلات، حيث أنهم يعانون من حرارة الشمس الحارقة في فصل الصيف، بسبب عدم وجود الوقايات بالعدد الكافي المتمثل في واقيتين فقط، ومن تهاطل الأمطار فوق رؤوسهم في فصل الشتاء لنفس السبب، “فنحن في فصل الأمطار والبرد، وتعتبر هذه المحطة هي المحطة التي اعتدنا عليها نحن وأطفالنا للتنقل إلى عدة جهات على غرار بن عكنون، الدرارية وبوزريعة، ونحن نطالب بزيادة عدد وسائل النقل، لأنها قليلة ولا تكفينا لضمان تنقل مريح.