يعيش المواطنون ببومرداس، حالة رعب حقيقية، نتيجة عدم وجود عناصر للأمن بمحطة القطار، خاصة في الفترة المسائية التي تشهد حالات اعتداءات كثيرة، في انتظار توفير عناصر للشرطة من قبل السلطات المحلية لولاية بومرداس بالمحطة، حسبما عبروا عنه في لقاء خاص مع “الجزائر نيوز". وتتنوع هذه الاعتداءات ما بين عمليات سرقة من حقائب يد لنساء أغلبهن عاملات ويصلن في ساعات متأخرة كل يوم، عدا يومي الجمعة والسبت، قدوما من ولاية الجزائر العاصمة إلى أماكن متفرقة من ولاية بومرداس، حيث تقول مريم، إطار في البنك وأم لثلاثة أطفال، إنها تعاني يوميا من انعدام الأمن بالمحطة عند نزولها من القطار، وأنها تظل تلتفت يمينا وشمالا حتى لا تطالها يد الغدر للظفر ببعض المشتريات التي تتعب من أجلها طيلة شهر واحد، من أجل تلبية طلبات أطفالها الثلاثة. في حين اعتبرت سهام، ذات 21 ربيعا، طالبة جامعية بجامعة “الجزائر 01" بالعاصمة، المقيمة بإحدى بلديات بومرداس، أن أفراد عائلتها تنتقل يوميا لنفس المحطة لجلبها، خوفا من تعرضها للاعتداء “فأنا أخشى أن يتم تشويه وجهي بسلاح أبيض من سارق، كيف يعقل أن تظل محطة بحجم محطة بومرداس دون أمن، إنه شيء لا يمكن فهمه"، كما تساءل رشيد وهو أب ل 03 شابات، إثنتان منهن تعملان بديدوش مراد والأخرى طالبة جامعية بالمدرسة الوطنية العليا للتجارة بتافورة، أنه يعيش مسلسل قلق ورعب حقيقيين كل يوم خوفا على أمن بناته، “فمتى يتوفر بمحطة القطار ببومرداس مركز للشرطة، على غرار باقي المحطات؟". وقد أطلق المواطنون المقيمون والمارون عبر ولاية بومرداس، عبر “الجزائر نيوز"، صرخة كبيرة، منددين بغياب الأمن بمحطة القطار الذي حوّل - على حد تعبيرهم - حياتهم إلى جحيم، مطالبين بضرورة النشر الفوري لعناصر من الشرطة ولِمَ لا فتح مركز شرطة دائم بذات المحطة، يكون دوره الأساسي حماية المسافرين من الاعتداءات المتكررة التي أصبحت تطبع حياتهم اليومية، في حركة ستؤكد حرص السلطات المحلية والدولة ككل على حماية المواطن من كافة أنواع الجريمة “لضمان استقرار المجتمع وتماسكه".