أبرزت ملحمة “المشعل" التي احتضنها المسرح الجهوي لوهران “عبد القادر علولة"، مساء السبت الفارط، عرضها الأولي مراحل كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الغاشم. ونال هذا العمل المسرحي المنجز في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية الذي أخرجه مجاهري ميسوم، إعجاب الجمهور الذي غصت به قاعة العرض للمسرح الجهوي لوهران. واستعرضت هذه الملحمة التي شارك فيها زهاء 20 فنانا وطاقم من التقنيين أهم محطات كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي منذ هجماته الاحتلالية الأولى وإلى غاية استرجاع السيادة الوطنية مرورا بأبرز مراحل الكفاح، بدءا من مقاومة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة والشيخ بوعمامة والمقراني ولالة نسومر. كما رسم هذا العمل الفني لوحات تمتزج بموسيقى المقاومة وبتعابير الكلمة الجياشة والمؤثرة صلابة المقاومة الشعبية الجزائرية أمام جهنمية الآلة الحربية التي استخدمها المستعمر لا سيما أحداث ومجازر 8 ماي 1945 مع تسليط الضوء على ثورة 1 نوفمبر المجيدة. وقد استعملت في هذه الملحمة التي دام عرضها 80 دقيقة وسائل فنية حديثة على غرار الدمج ما بين الصور المقدمة عبر الشاشة لشريط وثائقي من الأرشيف حول المقاومة والسيناريو التمثيلي، الذي نفذه الفنانون بشكل متقن ومبدع أبهر الجمهور. وشارك في التمثيل بهذا العمل المسرحي الذي ألفه عباس لخضر، عدد من الفنانين المسرحيين المحترفين والشباب أمثال محمد حيمور، بن زيان بلاحة، قواسمي يوسف، بلحوسين أمينة وعاهد مسعود سفيان وغيرهم. للإشارة، فقد برمجت إدارة المسرح الجهوي “عبد القادر علولة" لوهران، إعادة عرض هذه الملحمة يوم ال 16 جانفي الجاري.