انضمت الجزائر بشكل رسمي إلى الهيئة العالمية للمسرح التابع لليونيسكو، بعد استدعاء مجموعة من الفنانين من مؤلفين ومخرجين وممثلين وراقصين وسينوغرافيين لتشكيل مكتب مؤقت للهيئة بالجزائر، على أن يتم عقد اجتماع آخر لاختيار المكتب النهائي عن قريب. وقد تم اختيار عقباوي شيخ رئيسا للمكتب بالجزائر، أما نائب الرئيس، فقد وقع الاختيارعلى شرقي محمد دكتور بجامعة وهران، في حين حمزة جاب الله كُلف بمهمة الكاتب العام، كما صادقت الهيئة على انضمام 18 عضوا من مختلف جهات الوطن. وقد جاءت فكرة انضمام الجزائر إلى الهيئة العالمية للمسرح بباريس بعد مشاركة جمعية فرسان الركح السنة الماضية بمهرجان البقعة بالسودان، فأدركت أن معظم دول المغرب العربي عضو بالهيئة عدا الجزائر، حيث قال عقباوي شيخ رئيس المكتب بالجزائر “تأسفنا كثيرا عن عدم مشاركة الجزائر بالهيئة العالمية للمسرح، فحماسنا دفعنا لتكثيف جهودنا من أجل الإنضمام وتلقينا مساعدة جديّة من طرف علي مهدي محافظ مهرجان البقعة ونائب رئيس الهيئة العالمية". وأوضح عقباوي شيخ أن مبادرة الهيئة العالمية للمسرح ترمي إلى أهداف قيمة، منها اعتبار المسرح أداة تعبيرية جمالية عالمية وإنسانية تعزز الروابط والعلاقات بين مختلف الجماعات والشعوب في العالم، وتشجيع التبادل الفني والثقافي العالمي في ميدان المعارف وممارسة فنون المسرح. وحسب نفس المتحدث دائما، فإن المركز الوطني للهيئة العالمية للمسرح بالجزائر يهدف إلى تشجيع النشاطات والإبداع في ميادين فنون المسرح “المسرح الدرامي - الرقص- المسرح الغنائي"، إلى جانب تطوير الشراكة القائمة بين مكونات فنون الخشبة والمنظمات الفنية الوطنية خصوصا ثم المنظمات العالمية. ناهيك عن ذلك يرمي المشروع إلى العمل على التعاون الدوري لتطوير مسرح الأمم والتواصل مع الهيئة العالمية للمسرح من أجل تنظيم وعقد المؤتمرات والورشات التكوينية وكذا لقاءات الخبراء الهادفة لتطوير فنون الخشبة وتدعيم التطوير الحر لفنون الخشبة والانخراط في حماية حقوق الفنانين، كما يعمل المركز على تعريف ثقافة بلده في الخارج مع التزامه بتعريف ثقافات الشعوب الأخرى في بلده. كما أضاف عقباوي شيخ خلال سياق حديثه أن إنشاء مركز للهيئة العالمية للمسرح هو مكسب للجزائر وإضافة للمشهد الثقافي والفني الجزائري، حيث قال “نحن كشباب جئنا لتقديم المسرح الجزائري للعالم وكذا الانفتاح على تجارب مسرحية أخرى".