تشهد المناطق الصناعية بولاية تيزي وزو، حالة تدهور منذ سنوات، مما دفع المسؤولين بمديرية الطاقة والمناجم بالولاية، الى التفكير في كيفية اعادة الاعتبار إليها، نظرا لأهميتها القصوى في تطوير الطقاع الصناعي بالولاية. استفاد القطاع الصناعي بولاية تيزي وزو من عملية تهيئة واسعة، وحسب مسؤولي مديرية الطاقة والمناجم بالولاية، فإن العملية مست 5 مناطق صناعية هي بحاجة ماسة إلى تهيئة كلية.. وتبعا لتقرير اعدته المديرية حول الوضعية، فإن عملية اعادة التهيئة ستشمل كلا من المنطقة الصناعية الواقعة بمقلع، بوغني، أزفون، ذراع بن خدة، وذلك بتهيئة شبكة الطرق، بتعبيدها وترميمها، اضافة الى تدعيمها بالإنارة العمومية، وكذا توسيع شبكة التموين بالماء الصالح للشرب. ويضيف التقرير أن وزارة الصناعة وترقية الاستثمار خصصت ما قيمة 339 مليون و599 ألف دج، بهدف ضمان اعادة التهيئة بهذه المناطق، غير أنه ونظرا لأهمية هذا المناطق بالنسبة لقطاع الصناعة على الخصوص وللولاية على العموم، فقد اعتبرت المديرية أن ولاية يتزي وزو لم تحقق بعد النسبة المرجوة، حيث لم تبلغ نسبة 100 في هذا المجال. وعملا على سد النقص والعجز وضمان إتمام عملية التهيئة التي تتطلبها هذه المواقع والمناطق الصناعية، فقد استوجب الامر تسخير مبالغ مالية معتبرة، منها غلاف مالي قدره مليار و400 مليون دج لتهيئة المناطق الصناعية التي تضمها الولاية، مع العلم أن تيزي وزو تحتوي على 18 منطقة صناعية موزعة على 458 هكتار، لعل ابرزها المنطقة الصناعية واد عيسي ومنطقة الإيداع بتيزي وزو، إضافة إلى 16 منطقة أخرى والتي منها 3 مناطق في طور الإنجاز. وحسب التقرير دائما، فإن مسؤولي قطاع الصناعة بتيزي وزو، يسعون الى توسيع عملية تهيئة المناطق الصناعية التي تضمها الولاية، مثل المنطقة الصناعية الواقعة ببلدية فريحة التي خصصت لها وزارة الصناعية وترقية الاستثمار مبلغا ماليا بقيمة 240 مليون دج، حيث يرتقب أن تنتهي اشغال التهيئة بها قريبا، لتضاف الى المناطق الخمس التي تعرف هي الأخرى أشغال إعادة تهيئة. وتتوفر كذلك ولاية تيزي وزو حسب نفس التقرير، على 132 مؤسسة توظف أزيد من 10 آلاف موظف، منهم ما يزيد عن 7 آلاف تابعون للقطاع العمومي مقابل 3 آلاف يعملون بالقطاع الخاص.